أفاد مصدر مطلع أن الجالية الموريتانية في السودان، سيتم إجلاؤها خلال ساعات بالتعاون بين السفارة الموريتانية في الخرطوم والمملكة العربية السعودية.
وقال المصدر لـ«صحراء ميديا» إن السفارة قررت إجلاء الرعايا عن طريق ميناء بورتسودان ثم جدة، بالتعاون مع السلطات السعودية، لأن هذا الخط أكثر أمانا بدلا من أثيوبيا.
وأضاف المصدر أن السلطات الموريتانية وضعت خطة للإجلاء، بدء بخلية أزمة يرأسها السفير في الخرطوم محمد محفوظ ولد الشيخ القاضي وقادة الجالية، وبمتابعة مباشرة من وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوگ.
وأوضح المصدر أن أول المغادرين سيكون فريق الجالية التابع للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا فجر غد الأحد مع قافلة رعايا منظمات الأمم المتحدة.
وضمن خطة الإجلاء فقد تقرر أن تجلى الفئات «الهشة كالنساء والأطفال ضمن قافلة إحدى السفارات العربية الشقيقة».
وفي مرحلة ثالثة سيتم تفويج بقية الجالية، المكونة أساسا من الشباب والطلاب وطاقم السفارة و موظفو بعض المنظمات الإقليمية وبعض السودانيين من أصول موريتانية.
ورجح المصدر أن تتم عملية إجلاء الفوج الأخير يوم غد بعد استكمال بعض الترتيبات اللوجستية المتعلقة بوسائط النقل التي يرتفع عليها الطبي هذه الأيام الطلب بشكل كبير.
وأكد المصدر أن السفارة الموريتانية توفر أسعارا «مغرية لأصحاب الحافلات لتوفير الاحتياجات المطلوبة».
وكان الجيش السوداني قد وافق اليوم السبت على توفير المساعدة اللازمة لإجلاء رعايا أجانب، وسط استمرار القتال في أنحاء من العاصمة الخرطوم، على الرغم من تعهدات طرفي الصراع في السودان بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.
وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن القتال الذي اندلع في مطلع الأسبوع الماضي بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي أسفر عن مقتل أكثر 400 شخص وإصابة نحو 3551 آخرين.
وأورد بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أن البرهان وافق على المساعدة في تأمين عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول، وذلك بعد إعلان حميدتي استعداد قوات الدعم السريع فتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة جزئيا لتمكين “الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام”.