احتج عدد من الأطباء العاملين في المستشفى الجهوي بمدينة نواذيبو، على ما يقولون إنها “وضعية سيئة” يعرفها المستشفى منذ عدة أسابيع.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، قال الدكتور باب ولد سيداتي، وهو جراح عظام، إن الأطباء العاملين في المستشفى الجهوي لنواذيبو “فقدوا قيمتهم الاعتبارية أمام المرضى بسبب سوء الخدمات وغياب بنية تحتية تمكنهم من العمل”.
وقال: “نحنُ أطباء ولم نكن نرغب في التظاهر والوقوف في الشمس للاحتجاج، ولكن الوضعية الصعبة في المستشفى أرغمتنا على ذلك، فالمستشفى لم يعد يوفر أي شيء من الخدمات”.
وأشار ولد سيداتي إلى أن الأطباء أصبحوا “موجودين عند فوهة المدفع”، موضحًا أنه “حين يأتي المريض ونكتب له وصفة، يعود لنا بعد ثلاث ساعات أو أربع وهو يسبنا ويسب آباءنا”، في إشارة إلى عدم توفر الأدوية والتجهيزات.
وأضاف: “لقد فقدنا قيمتنا الاعتبارية أمام المرضى، فالمرضى يعتقدون أن الأدوية بحوزتنا، ونحن في الحقيقة غير مسؤولين عن توفير الأدوية، وإنما مهمتنا هي تشخيص المرض وكتابة وصفة”.
وقال ولد سيداتي إنه يعمل جراح عظام في غرفة العمليات بالمستشفى الجهوي بنواذيبو، ولكن هذه الغرفة “وضعيتها سيئة، ولا يوجد فيها من التجهيزات إلا ما جلبنا نحن أو دبرنا من جهة أخرى”.
وخلص إلى التأكيد على أن مطلبهم الوحيد هو “توفير بنية تحتية لائقة يمكننا العمل فيها، وتقديم خدمات ترضي المرضى، لا نريد أي شيء آخر”.
وسبق أن خرج الأطباء الأسبوع الماضي في احتجاج على ما سموه “الوضعية الكارثية” للمستشفى.
ويوجد المستشفى الجهوي لنواذيبو، المعروف محليا باسم (طب اسبانيا)، من دون مدير منذ شهرين، حين عينت السلطات مديره السابق الدكتور المختار ولد أحمود في مديرية مراقبة الأدوية، دون أن تعين خلفًا له رغم مرور شهرين.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الصحة على احتجاجات أطباء نواذيبو.