أطلقت موريتانيا الجمعة مشروع “تمكين”، الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بميزانية قدرها 7 ملايين دولار أمريكي، ويستمر على مدى خمس سنوات
ويهد المشروع بحسب ما أعلن عنه، إلى خلق فضاءات آمنة للشباب، للتفاعل وتعلم مهارات القيادة، ومكافحة العزلة والهشاشة ،أمام المخاطر الناتجة عن المعلومات المضللة، التي زادت بشكل خاص خلال جائحة كورونا والتي يمكن أن تجعل الشباب أكثر عرضة للتطرف العنيف.
وسيعمل هذا المشروع الذي سينفذ من طرف منظمة”FHI 360” على خلق 13 مركزا مجتمعيا للشباب ،في ولايات الحوض الشرقي، والحوض الغربي، ولعصابة، و گيدي ماغا، واترارزة، وتيرس زمور، و آدرار، إضافة إلى ولايات نواكشوط الثلاث.
وقال الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية بيت الله ولد أحمد لسود أن هذا المشروع سيتدخل بشكل فعال في المناطق المستهدفة، من خلال تنظيم العديد من الورشات والملتقيات الجهوية، والحملات التحسيسية، للمساهمة في التغيير الإيجابي ومحاربة الفكر المتطرف، اعتمادا على الخطاب الإسلامي المعتدل، بمشاركة واسعة من الأئمة الشباب وشيوخ المحاظر وطلابها ومنظمات المجتمع المدني والروابط الشبابية.
ومن جانبه أعرب المدير الإقليمي المساعد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، زريك سميث عن شكره للسلطات الموريتانية على تسهيل مهمة الوكالة، للمساهمة في تعزيز الاستراتيجية الوطنية التي تطلع بها الحكومة الموريتانية في مواجهة الغلو والتطرف ومحاولة استئصال أسبابه.
وأكد أن الوكالة ستضخ خلال السنوات الخمس القادمة حوالي 17 مليون دولار، لتشجيع الشباب على تعزيز المشاركة في الحياة المدنية ونبذ العنف والغلو والتطرف، مبينا أن مجالات تدخل الوكالة تشمل الجانب الغذائي والصحي ومكافحة التطرف.