قال النائب البرلماني الموريتاني الداه ولد صهيب، إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عبر عن استعداد بلاده للبحث عن الصحفي الموريتاني اسحاق ولد المختار المختفي في الأراضي السورية منذ 2013، حين كان يغطي الحرب السورية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفدا من البرلمان الموريتاني يقوده ولد صهيب، مع وزير الخارجية السوري في دمشق، اليوم الأحد.
وقال ولد صهيب في تصريح لـ “صحراء ميديا” إن طرح قضية الصحفي اسحاق ولد المختار من الأهداف البارزة التي تسعى لها هذه الزيارة.
وأضاف ولد صهيب الذي يرأس اللجنة البرلمانية للصداقة الموريتانية – السورية، إنه طرح القضية على وزير الخارجية السوري، وسيطرحها على من سيلتقي به من المسؤولين السوريين خلال الأيام المقبلة.
وقال النائب البرلماني إنه أبلغ السلطات السورية بأن الموريتانيين وقفوا مع سوريا خلال الحرب، وينتظرون منها أن تقف معهم لكشف مصير الصحفي اسحاق ولد المختار، مشيرا إلى أن السؤال الذي يطرحه جميعُ الموريتانيين هو “أين إسحاق”.
وأضاف أن المقداد رد عليهم بأن ولد المختار دخل الأراضي السورية عبر تركيا، وذاك يحد من مستوى المعلومات التي بحوزتهم عنه.
ولكن وزير الخارجية السوري عبر في الوقت ذاته عن استعداد سوريا للبحث عنه في الأراضي التي تقع تحت سيطرتها، لكن المقداد استدرك: “إذا لم نجد له أثر في مناطقنا، فإن مخابراتنا قادرة على البحث عنه في المناطق التي لا نسيطر عليها”.
وطلب الوزير السوري أن تكتب لهم السلطات الموريتانية رسالة رسمية في الموضوع، فيما قال النائب البرلماني إنه تحدث مع السفارة الموريتانية في دمشق وأطلعته على مسار تطور الملف، والجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية في الموضوع.
وسبق أن تحركت موريتانيا على المستوى الرسمي من أجل البحث عن الصحفي المختفي في الأراضي السورية، رفقة مصور لبناني وسائق سوري، ولكن دون جدوى.
ومن المنتظر أن يلتقي الوفد البرلماني بالمستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، غدا الاثنين، إذ سيبحثون معها ملف اختطاف إسحاق المختار.