تشهد العاصمة الموريتانية نواكشوط، لليوم الثاني على التوالي أزمة حادة بسبب نقص البنزين لدى محطات بيع المحروقات، ماتسبب في زحمة كبيرة أمام غالبية هذه المحطات.
ويقول بعض أصحاب السيارات، إنهم ينتظرون في طوابير طويلة لساعات أمام المحطات المرخص لها ببيع البنزين، لتزويد سياراتهم، وقد ينتظر بعضهم لفترة طويلة وحين يصله الطابور تكون الكمية الموجود لدي المحطة قد نفدت، ما يضطره إلى التنقل إلى محطة أخرى والإنضمام إلى طابور أطول مع هاجس أن تنفد الكمية قبل وصول دوره في الطابور.
وتعليقا على الأزمة قالت مصادر خاصة في وزارة البترول والطاقة والمعادن،لصحراء ميديا، إن الأزمة تعود في الغالب إلى تأخر الموزعين في نقل الحصص المخصصة لهم، في الوقت المناسب، إلى محطات بيع المحروقات، ما يؤدي إلى نفاذ الكمية المعروضة للبيع لدي هذه المحطات .
وأكدت المصادر، أنه لا توجد أزمة في تزويد البلاد بمادة البنزين، مشددة على أن محطات التخزين في مدينة نواذيبو، توجد بها الكميات الكافية من هذه المادة لتزويد مختلف مناطق البلاد.
وأضافت أن نقل البنزين من نواذيبو إلى نواكشوط، يقتصر هذه الأيام على الصهاريج التي تسلك الطريق البري، في ظل توقف نقله عبر السفن بين المدينتين في الوقت الحالي، وتأخر نقل الموزيعين للكميات الكافية منه في الوقت المناسب، هو السبب في تسجيل النقص الحاصل منه لدى المحطات.
واعتبرت المصادر التي تحدثت لصحراء ميديا، أن الأزمات التي تحدث في توفير البنزين بمحطات العاصمة، كان يغطيها باعة البنزين المخصص لقوارب الصيد، والذي يتم تهريبه وبيعه في شوارع العاصمة، غير أن رفع الدعم الحكومي عنه، أدى إلى تراجع عدد الأشخاص الممتهنين لبيعه وبالتالي أصبح الإقبال أكبر على محطات الوقود.
وأشارت إلى أن عدد السيارات التي تستخدم البنزين، ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وأصبح الإقبال على هذا النوع من السيارات كبيرا ، في وقت لم يتم منح المزيد من الرخص تسمح لغالبية المحطات ببيع البنزين، وبقي بيعه مقتصرا على محطات معينة.