انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ليل الجمعة/السبت، النسخة التاسعة من مهرجان ليالي المدح، بعد عامين من تنظيمه افتراضيا بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا.
وقال رئيس مركز ترانيم، محمد عالي ولد بلال، إن مهرجان ليالي المدح، يساهم «بشكل كبير في توطيد الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين كل أطياف المجتمع» وفق تعبيره.
ولد بلال الذي انصب كلامه في الحديث عن عراقيل يتعرض لها المهرجان في كل نسخة، أضاف أن «كل عام تقوم جهات بعرقلة تنظيم هذا المهرجان» دون ذكر تلك الجهات.
وأشار ولد بلال إلى أن «الجهد كان منصبا من أجل إنجاح هذه النسخة التي أجلت أكثر من مرة» بسبب «مضايقات تعرضوا لها من أعداء النجاح» على حد وصفه.
الحضور
الحاضر الأبرز في هذه النسخة هو الراحل الشيخ حسن البمباري، الصحفي الذي توفي قبل أشهر قليلة إثر حادث سير، والذي كان من منظمي هذا المهرجان في نسخه السابقة.
على مشارف المنصة وضعت لوحات مكبرة تحمل صور الراحل الحسن، كما حضر الكثير من أصدقائه وبعض أهله، لتأبين الشاب الذي رحل فجأة في حادث سير أليم.
يقول رئيس ترانيم محمد عالي ولد بلال، إن هذه النسخة مخصصة لتأبين «الراحل الشيخ الحسن البمباري كما سيكون يوم غد يوما خاصا بعرض أفلام وثائقية عن حياة الفقيد.
إلى جانب ذلك وفر المهرجان فرصة «لاتعوض» لسكان نواكشوط للترويح عن أنفسهم، كما يصف بعض الجماهير التي قدمت من أطراف العاصمة.
وحضر للمهرجان الافتتاحي منتخبون وسياسيون وشخصيات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى مفكرين وإعلاميين.
وعلى صعيد آخر وشح المهرجان خودي بنت عبيد، السيدة العجوز التي يعتبرها منظمو المهرجان «الأم الروحية لأبناء هذا الجيل من المداحين».
وأنعش الحفل الافتتاحي مجموعة من المداحين، قدموا وصلات مديحية، كانت «ملهمة للجماهير وفسحة رمضانية رائعة» هكذا يقول بعض الحاضرين.