وخلال مؤتمر صحفي عقدوه الأربعاء في نواكشوط قال قادة النقابات إن الشغيلة الموريتانية “تطوي اليوم صفحة مضيئة من تاريخها” واصفين ما قامت به نقاباتهم بأنه “نضال مسؤول من أجل نهضة وتنمية شامة للبلد”.
وأعرب النقابيون في مؤتمرهم الصحفي بمقر نقابة أطباء وجراحي الأسنان عن أسفهم لموقف الحكومة وما لاحظوه من “عجز باد عن مواجهة الحقيقة والبوح للشعب عن سر العقدة من الحوار والتفاوض” قائلين إنه “أمر لن ينساه التاريخ”.
وحضر المؤتمر الصحفي قادة : اتحاد العمال الموريتانيين، الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا، الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية، الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، نقابة أطباء الأسنان الموريتانيين، النقابة المهنية للمرضين والقابلات في موريتانيا، والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الفني والتكوين المهني.
وأكدت هذه الكونفدراليات والنقابات انتقادها لتجاهل الحراك العمالي و”التصامم عن مطالب الشغيلة المشروعة وأصواتها الداعية للحوار وتعقلها في نضالها وتصرفها بحكمة عالية” حسب تبعيرهم، وهو ما سيزيد الأمور تعقيدا ولن يدفع إلا نحو مزيد من التأزم، بحسب رأي النقابيين.
ونددت النقابات بجملة من التحرشات والمضايقات تمثلت بحسب ما قدموه اليوم الأربعاء في اعتقال واستجواب القادة النقابيين في بوكي وآلاك وسيلبابي، وبما قالت إنه “ابتزاز العمال المتعاقدين وفرض العمل عليهم كل يوم تحت تهديدهم بالفصل”. إضافة إلى ما قالت النقابات إنه اعتداء على معملة في مدرسة ابتدائية بكيفه من طرف أحد أعوان الادراة عند امتناعها عن التدريس، وتهديد ممرضة بعرفات في نواكشوط بالتحويل، وكذلك الاستفسارات الكثيرة التي أرسلت إلى المضربين. وأكدوا أن الخروقات التي تسجل يوميا “دليل على انعدام رشد واستهتار بحقوق العمال وما يمنحه لهم القانون”.
وقال القادة النقابيون إن هذه الاجراءات هي “خرق سافر للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي “تقدس الحرية النقابية” و وقعت عليها موريتانيا.
وهنأت الكونفدراليات والنقابات في بيان وزع على هامش المؤتمر الصحفي العمال على “الاستجابة لنضال يؤمن بالحق ويقدس الواجب” وهنأتهم على “الصمود أمام الضغط والابتزاز والاغراءات السرابية” وطالبتهم بالبقاء مستعدين “لمزيد من النضال، وفي حالة من التعبئة دائمة وشاملة”.