بدأت السلطات الموريتانية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حملة لتلقيح الأطفال ضد مرض الحصباء، في مخيم “امبره” للاجئين، شرقي موريتانيا.
وبحسب المسؤولين عن حملة التطعيم، فإن الحملة تستهدف تلقيح الأطفال من سن 9 أشهر إلى 15 سنة، ضد مرض الحصباء.
حاكم مقاطعة باسكنو محمد الشيخ ولد ما سير، قال إن الحملة تأتي إثر ظهور حالات من المرض في مخيم “امبره” للاجئين.
وأضاف أن السلطات الصحية باشرت إطلاق حملة لتلقيح الأطفال في المخيم، ولذلك “تجسيدا لسياسات الدولة الهادفة إلى مؤازرة للاجئين الماليين”، وفق تعبيره.
وبدوره اعتبر ممثل المفوضية رضا زركي، أن هذه الخطوة تجسد “جهود” موريتانيا الرامية إلى “خلق التعايش السلمي”.
وزاد قائلا: “إن تكاتف الجهود بين الدولة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني ستقضي على انتشار هذا المرض”.
ويقطن في مخيم “امبره” زهاء 60 ألف لاجئ مالي، معظمهم فروا من شمال مالي عام 2012، مع اندلاع أعمال العنف، ودخول الجماعات الإسلامية للمنطقة، لتطلق السلطات مالي بالتعاون مع فرنسا عملية لاستعادة الشمال.
ويرفض هؤلاء اللاجئون الذين أرغموا على الهجرة هربا من العنف، العودة إلى البلاد بحجة عدم الاستقرار، وتردي الظروف الاقتصادية والمعيشية.