وقعت موريتانيا اتفاقية مع كوبا، اليوم السبت، تحصل بموجبها على أطباء كوبيين من مختلف التخصصات لتغطية نقص الطواقم والخبرات في بعض المؤسسات الصحية الموريتانية، وذلك إحياء لاتفاقية سابقة بين البلدين.
ووقعت الاتفاقية في العاصمة الكوبية هافانا، من طرف وزير الصحة الموريتاني سيدي ولد الزحاف ونظيره الكوبي خوسيه أنخيل بورتال ميراندا.
وقالت وزارة الصحة إن الاتفاقية تقضي «ببعث جمهورية كوبا لمهنيين من عمال الصحة من بينهم أطباء من مختلف الاختصاصات، وفنيين، للعمل في المؤسسات الصحية المحلية بناء على حاجة القطاع».
وتأتي هذه الاتفاقية بعد اتفاقية سابقة عمل بموجبها عشرات الأطباء والفنيين الكوبيين في مستشفى نواذيبو، العاصمة الاقتصادية وثاني أهم مدينة في البلاد.
ولكن الاتفاقية السابقة انتهت مدتها يناير من العام الجاري، ولم يتم تجديدها آنذاك، فيما أعلن وزير الصحة السابق نذيرو ولد حامد عن «خطة» لسد النقص الحاصل بعد مغادرة الأطباء الكوبيين بطواقم موريتانية.
وأعلنت وزارة الصحة يناير الماضي أن خطتها تقوم على «التكامل بين المركز الاستشفائي للتخصصات والمركز الجهوي بانواذيبو»، متعهدة بأنه ستوفر «الطواقم اللازمة للعمل في المرفقين الصحيين».
وأكدت آنذاك أن الفريق الطبي الكوبي كان يشمل 13 تخصصًا طبيًا، فيما سيوفر الفريق الطبي الموريتاني 16 تخصصًا، من ضمنها 6 تخصصات لم تكن موجودة ضمن تخصصات الطاقم الكوبي.
وقد أثار رحيل الأطباء الكوبيين مطلع العام الجاري الكثير من الجدل، خاصة في مدينة نواذيبو، ما دفع الوزير الأول محمد ولد بلال إلى الحديث عن الموضوع أمام البرلمان.
وبعد قرابة العام من مغادرة الأطباء الكوبيين، تعيد موريتانيا توقيع اتفاقية مع كوبا للحصول على خدمات طواقم طبية.
وأعلنت وزارة الصحة أمس أن الوزير «يقود محادثات واعدة مع وزارة الصحة الكوبية، حول تطوير مجالات الشراكة بين البلدين في مجال الصحة، وتحديد مجالات التعاون الممكنة».