تستعد السلطات الموريتانية لنقل مجموعة من أخطر السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد، نحو سجن مدينة «انبيكه» في ولاية تكانت، وسط البلاد.
وقال مراسل «صحراء ميديا» في ولاية تيرس الزمور إن السجناء كانوا في سجن «بير أم اغرين»، وتقرر نقلهم نحو سجن «انبيكه» الذي جرى ترميمه وتجهيزه مؤخرًا.
وقال المراسل إن نقل السجناء تشرف عليه فرقة من الحرس الوطني، بقيادة اللواء يعقوب ولد أعمر بيات، وقد وصلت الفرقة بالفعل إلى مدينة «بير أم اغرين»، وبدأت تستعد لنقل السجناء في رحلة طويلة تقطع ثلاث ولايات.
وأضاف ذات المصدر أن السجناء يبلغ عددهم 89 سجينا، من أصحاب المؤبدات والمحكوميات الطويلة، ومن ضمنهم سجناء حكم عليهم بالإعدام، وهم من يوصفون في أروقة العدالة بأنهم «أخطر السجناء».
ويبدأ ترحيل السجناء غدا الجمعة، على متن ثلاث شاحنات إلى مدينة أزويرات، ثم سينقلون على متن حافلات من ازويرات إلى أنبيكة.
وكانت الحكومة الموريتانية، قد أنشأت بموجب قرار وزاري 2015 سجن «بير أم اغرين»، وذلك لاستقبال من عرفوا آنذاك بسجناء «الخزينة»، المتهمين بالفساد واختلاس أموال عمومية.
وعلى مدى سنوات، ظل سجن «بير أم اغرين» يعاني مشاكل، من بينها شح المياه ونقص في التموين، كما سبق وأن استقال مسيره بسبب نقص الكادر البشري المشرف على الحراس والتسيير.
وكانت السلطات الموريتانية قد شيدت قبل أشهر سجنا كبيرا في مدينة انبيكه بولاية تكانت، على أنقاض مبنى كانت الإدارة الفرنسية تستغله إبان فترة الاستعمار.