وأكد ماكى صال فى حوار تلفزيوني أن الجامع بين المغرب والسنغال في الأصل هو “الإسلام الذي وفد علينا من المغرب عبر سلالة المرابطين قبل أزيد من 11 قرنا”، وفق تعبيره.
وقال الرئيس إنه “خلال 1100 سنة من التاريخ، نسجت العديد من العلاقات عبر التلاقح الثقافي والايديولوجي” بين البلدين. مشيرا إلى أنه إثر ذلك، ترسخت العلاقات الدبلوماسية منذ فجر الاستقلال.
وأضاف أنه مع تعاقب رؤساء البلاد “أيا كان النظام السياسي بالسنغال، فإننا حافظنا على العلاقة نفسها مع المغرب”، مضيفا أن “الملوك المغاربة أبقوا هم أيضا على نفس الشعلة”، وهو ما عزز عبر التاريخ العلاقات العريقة بين الشعبين.
وبخصوص العلاقات الاقتصادية المغربية السنغالية، أبرز ماكي سال إرادة البلدين الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تجمع الرباط بدكار.
وأشار إلى أنه بمناسبة الزيارة الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2015 للسنغال، تم انتقاء مشاريع وإحداث مجموعة للدفع كلفت بتتبع وتقييم الشراكة الثنائية.
وبعدما أبرز المستوى الحالي للمبادلات بين البلدين، والمتسمة أساسا بربط جوي بثلاث رحلات يوميا، قال الرئيس السنغالي إنه إضافة لهذا “الجسر الجوي”، يبحث البلدان السبل الكفيلة بتعزيز أكبر لهذه العلاقات في إطار تبادل وحركية أكثر دينامية.
وفي هذا الصدد، أبرز ماكي صال الإسهام المعتبر الذي يمكن أن يكون لمشروع إحداث جسر على نهر السنغال، مشيرا إلى أنه بمجرد إنجاز هذا الأخير، سيساهم هذا المشروع السنغالي الموريتاني في الدفع بالمبادلات مع المملكة.