اعترف القيادي في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أحمد الفقي المهدي المعروف بكنية “أبو تراب” اليوم الأربعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية بالتهم المنسوبة إليه ، ومن ضمنها تدمير أضرحة في مدينة ” تمبكتو ” تعد ضمن التراث الإنساني.
وطلب ” أبو تراب ” الذي يتوقع صدور الحكم عليه قريبا من أهالي تمبكتو والشعب المالي الصفح عنه بحسب بيان صحفي.
وبرز اسم الفقي إبان سيطرة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائه على شمال مالي عام 2012، فكان عضوا نشطا في جماعة أنصار الدين وعمل بتعاون وثيق مع قادة المجموعتين المسلحتين.
وترأس الفقي الأربعيني خلال شهر سبتمبر 2012 هيئة الحسبة، أو جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تمبكتو، كما ساهم في أعمال “المحكمة الإسلامية” بتمبكتو وشارك في تنفيذ قراراتها، واتهم بالتورط في تدمير المباني والأضرحة في المدينة وما حولها.
وأحالت الحكومة المالية ملف الفقي إلى المحكمة الجنائية الدولية يوم 13 يوليو 2012، وفي 16 من شهر يناير 2013، شرع المدعي العام بالتحقيق في الجرائم التي يعتقد أنها وقعت في مالي منذ شهر يناير 2012.
وفي 18 من شهر سبتمبر 2013 أصدرت الدائرة التمهيدية أمرا بالقبض على أحمد الفقي المهدي في ملف جرائم الحرب، وتعمد توجيه ضربات ضد مبان مخصصة للأغراض الدينية والآثار التاريخية في تمبكتو، بينها 9 أضرحة ومسجد.
واعتقلته القوات الفرنسية على الحدود الليبية مع النيجر وسلمته للأخيرة، وفي 26 من شهر سبتمبر 2015 تم تسليمه إلى المحكمة الجنائية من جانب سلطات دولة النيجر، ووصل مركز الاحتجاز التابع للمحكمة في هولندا.
وفي 30 سبتمبر://1 من العام الماضي، مثل أحمد الفقي المهدي لأول مرة أمام القاضي المنفرد في الغرفة التمهيدية الأولى لدى المحكمة الجنائية كونو تارفوسير في مقر المحكمة بلاهاي.