قال وزير الصحة الموريتاني سيدي ولد الزحاف إن جميع المصابين مؤخرا بفيروس «كورونا» واحتاجوا رعاية صحية خاصة كانوا من الذين لم يتلقوا جرعات اللقاح المضاد للفيروس، داعيا المواطنين إلى الإقبال على مراكز التلقيح.
وأكد الوزير في مقابلة مع إذاعة موريتانيا، ليل الاثنين/الثلاثاء، أنه «لا توجد أي حالة إصابة بفيروس كورونا تعاني من تعقيدات صحية من بين الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح».
وأوضح الوزير أن التلقيح هو «الأمل الحقيقي» للحد من خطورة الموجة الثالثة من الجائحة، مشيرا إلى أن نسبة تلقي اللقاح ما تزال ضعيفة إذ لم تتجاوز 8 في المائة فقط، والهدف هو وصولها إلى أكثر من 60 في المائة.
وشدد الوزير على أن اللقاح الصيني «سينوفارم» متوفر في جميع المقاطعات، وستصل جرعات جديدة من لقاح «آسترازنيكا» في القريب العاجل.
وأوضح الوزير أن هنالك كميات محدودة من اللقاح البريطاني ولكنها خاصة بالجرعة الثانية لصالح الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً أو المصابين بأمراض مزمنة.
أما من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح البريطاني، وأعمارهم دون 65 عاما ولا يعانون من أمراض مزمنة، فمعايير منظمة الصحة العالمية تمكنهم من انتظار الشحنات التي ستصل قريبا، لأنهم «ليسوا في خطر»، وفق تعبيره.
من جهة أخرى أكد الوزير أن قدرات المنظومة الصحية في البلاد تحسنت مؤخرًا، قبل أن يضيف أنه «مهما كانت قدراتنا جيدة، تبقى دائما محدودة، خاصة وأن هنالك بلدان أنظمتها الصحية أعرق وأعتى، ولكنها انهارت أمام انتشار الفيروس».
وفي السياق ذاته قال الوزير إن «الأمل الحقيقي هو تبني المواطنين للإجراءات الاحترازية وبصرامة، بالإضافة إلى الإقبال على التلقيح».
وأكد الوزير أن «المؤثر الاساسي هو المواطن، في سلوكه الفردي والجماعي، ونرجو أن يكون المواطن على قدر المسؤولية الوطنية والدينية، وأملنا فيه كبير».
وسجلت موريتانيا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 18 وفاة بسبب الفيروس، فيما ترتفع بشكل متسارع أعداد المصابين، وخاصة الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، وهو ما يثير مخاوف السلطات.
واتخذت الحكومة إجراءات احترازية جديدة، فأعلنت زيادة ساعات حظر التجول ابتداء من اليوم الثلاثاء، وقلصت عدد الموظفين في المباني الحكومية، كما سبق ومنعت التجمعات.