استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زوال اليوم الاثنين، برئيس المجلس العسكري في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي، الذي يؤدي زيارة عمل إلى باريس، تسبق قمة دورية سيعقدها رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس.
وفي تغريدة على حسابه، قال الجنرال ديبي إن اللقاء «تطرق إلى التعاون المشترك بين البلدين ومكافحة الإرهاب»، في حين لم يدل أي من الرئيسين باي تصريح صحفي عقب اللقاء.
ووصل رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، أمس الأحد، إلى باريس في مستهل زيارة وصفها الأليزيه بأنها «زيارة صداقة وعمل»، تأتي في إطار التحضير لقمة رؤساء مجموعة الدول الخمس في الساحل، التي تتولى تشاد رئاستها الدورية حاليا.
وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها الجنرال محمد إدريس ديبي إلى فرنسا منذ خلافته لوالده الماريشال إدريس ديبي الذي قتل أبريل الماضي.
وتدعم فرنسا بقوة تولي ديبي الابن مقاليد الحكم في البلاد، موقف أبان عنه الرئيس الفرنسي خلال حضوره جنازة الماريشال ديبي في انجامينا.
وتعتبر فرنسا تشاد حليفا استراتيجيا في محاربتها ضد الجماعات المسلحة في الساحل، حيث يعتبر الجيش التشادي من أكثر جيوش دول المنطقة قوة وفاعلية.
وأرسلت تشاد أكثر من 1200 جندي إلى «منطقة ليبتاغو غورما» الحدودية بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وهي المنطقة التي تنشط فيها مجموعات مسلحة تابعة «للقاعدة» و«داعش».
لقاء ماكرون وديبي، تطرق، حسب الصحافة التشادية، إلى نية فرنسا تقليص حضورها العسكري في المنطقة والانصهار في القوة الأوروبية الخاصة «تاكوبا»، وهو ما يستعد ماكرون لنقاشه مع قادة الدول الخمس خلال القمة التي من المقرر أن تنعقد غي التاسع من هذا الشهر.