قال وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الاثنين، إن العلاقات الموريتانية – المغربية «عرفت خلال السنوات الأخيرة قفزة مهمة إلى الأمام».
ولد الشيخ أحمد كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطه، في ختام مباحثات جمعت الرجلين في إطار زيارة رسمية يقوم بها ولد الشيخ أحمد للرباط.
وقال ولد الشيخ أحمد: «جئت حاملا رسالة من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى جلالة الملك محمد السادس، تدخل في إطار العلاقات المميزة بين البلدين».
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن «النقطة الإيجابية خلال الأشهر الماضية، والتي دلت على متانة العلاقات، هي الاتصال الهاتفي ما بين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اتصال جلالة الملك كان له صدى كبير على مستوى العلاقات، ولكن كذلك على مستوى الشعب والقيادة الموريتانيين».
وأكد وزير الخارجية الموريتاني أن العلاقات بين البلدين «صلبة»، معبرا عن طموح البلدين لتعزيزها في مجال «التبادلات التجارية».
وقال ولد الشيخ أحمد إن «موريتانيا تشيد دوما بما يقوم به المغرب من تكوين للأطر الموريتانيين في كل المجالات، وما يمنحه سنويا من مئات الطلاب الموريتانيين الذين يدرسون في الجامعات المغربية».
وأضاف في السياق ذاته: «هذا نشيد به دائما، وهو ليس بالأمر الجديد لأنه يحدث منذ أكثر من ثلاثين سنة، وأكيد أنه كانت له نتيجة كبيرة على مستوى موريتانيا وعلى مستوى الشعب الموريتاني».
وأشاد وزير الخارجية الموريتاني بمستوى التنسيق السياسي بين البلدين، وقال: «على المستوى السياسي، سواء كان في التنسيق أو في التشاور حول المواقف، لا شك أن هنالك دفعا كبيرا، وهناك إرادة سياسية قوية».
إلا أن ولد الشيخ أحمد شدد عل ضرورة أن «تتبع هذه الإرادة السياسية بإرادة اقتصادية، تتعلق برجال الأعمال والاستثمارات وخلق فرص العمل المتبادلة، لأننا نرى أنها ليست على مستوى الطموح السياسي الموجود اليوم».
وأوضح أن تطوير التبادل التجاري والاقتصادي هو «الهدف من عقد اللجنة العليا المشتركة التي تحدثنا عنها اليوم، وهي لجنة عليا يرأسها الوزيران الأولان في البلدين».
وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الموريتاني أنه تقرر، خلال اجتماع مع نظيره المغربي، رفع لجنة المتابعة لتكون على مستوى وزراء الخارجية، بعد أن كان يرأسها وزير منتدب فقط.
وقال ولد الشيخ أحمد متحدثا عن لجنة المتابعة: «نتمنى أن تنعقد في أسرع وقت ممكن».
وفي ختام المؤتمر الصحفي، قال ولد الشيخ أحمد: «هذه هي ثالث زيارة لي كوزير خارجية إلى المغرب، ودوما أحس أنني بين أهلي، وأحس بالكثير من المحبة والحفاوة، وأشكر معالي الوزير الذي لا شك أنه شارك في تقوية هذه العلاقات، وهذا هدف مشترك لنا».
وخلص إلى أن «الآفاق الإيجابية أمامنا كبيرة، وأظن أن شعبينا يتوقعون ذلك منا، والتوجيهات السياسية من جلالة الملك وفخامة الرئيس موجود، وعلينا أن نعمل للدفع إلى الأمام بهذه العلاقات».