أعلن المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) محمد فال ولد اتليميدي، اليوم الاثنين، إن أرباح الشركة المنجمية وصلت خلال سنة 2020 إلى أكثر من 213 مليار أوقية قديمة، محققة بذلك زيادة بنسبة 100 في المائة بالمقارنة مع العام الذي قبله.
وأضاف ولد اتليميدي في اجتماع مع مناديب عمال الشركة، أن أرباح سنيم عام 2019 توقفت عند 105 مليارات أوقية قديمة.
وشهدت أسعار خامات الحديد ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يفسر هذه الطفرة الكبيرة في الأرباح.
ويأتي اجتماع المدير العام للشركة، بعد شهر من تعيينه في منصبه، إثر إقالة المدير السابق المختار ولد اجاي حتى يتفرغ للدفاع عن نفسه أمام القضاء الموريتاني بعد أن وجهت له تهم فساد.
ويهدف اجتماع مدير الشركة مع مناديب العمال، إلى التحضير لاجتماع عادي سيعقده مجلس إدارة الشركة، يوم 22 أبريل الجاري.
وناقش الاجتماع مطالب العمال التي سيطرحه المدير أمام مجلس الإدارة، فيما قال مناديب العمال إن «يعلقون آمالًا كبيرة على نتائج مجلس الإدارة، ويتطلعون لنتائج تتماشى مع عملهم وأرباح الشركة».
من جانبه تعهد ولد اتليميدي بأنه «سيبذل كل الجهود خلال اجتماع المجلس، حتى ينقل مطالب العمال»، وأكد أنه «سيتصل بهم بعد انتهاء اجتماع مجلس الإدارة ليبلغهم بنتائجه»، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أعلن المدير العام لشركة سنيم أنها ستتحمل بشكل تام الحصة الغذائية الرمضانية عن العمال، في إطار ما سماه «المساعدات الاجتماعية».
وكانت الشركة توفر مواد غذائية طيلة العام في «المخزن الغذائي»، وتبيعها بأسعار مدعومة، حيث تتحمل الشركة نسبة محددة من السعر، ولكنها ستتحمل كافة السعر خلال شهر رمضان، وفق ما أعلن ولد اتليميدي.
وبخصوص المطالب التي عبر عنها مناديب العمال، ولا تتعلق بمجلس الإدارة، فطلب مدير الشركة من إدارة المصادر البشرية «فتح حوار حولها مع مناديب العمال، حتى تتم تسويتها بما يخدم العمال والشركة».
وطرحت خلال الاجتماع مشكلة الخردة، وهي واحدة من أكثر الأمور التي تطرح بقوة على إدارة الشركة، حيث تتوفر الشركة على كميات هائلة من الخردة التي لا تقدر بثمن.
وقال المدير العام للشركة إن عندما تسلم الإدارة وجد أن سنيم وقعت عقدا مع شركة خاصة ستبيعها بموجبه الخردة، التي يصل حجمها إلى أكثر من 11800 طن.
ولكن المدير العام للشركة أكد أن نسبة من عائدات بيع الخردة ستوجه إلى العمال والنسبة الأخرى ستوجهه إلى تمويل «مؤسسة سنيم الخيرية»، دون أن يعطي تفاصيل هذه النسب ولا حجم عائدات بيع الخردة.