قال وزير الصحة الموريتانية محمد نذيرو ولد حامد، اليوم الخميس، إن موريتانيا جاهزة لاستقبال أول شحنة من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» المستجد، في غضون أيام قليلة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية الموريتانية يمكنها تخزين 30 في المائة من حاجياتها من اللقاح.
الوزير الذي كان يتحدث في لقاء تفاعلي مع الصحافة منظم من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا)، قال: «وضعنا الآليات الضرورية لاستقبال اللقاح، وليست لدينا أي مشكلة في التخزين».
وأضاف الوزير: «عندما راجعنا إمكانياتنا، وجدنا أنه لدينا القدرة على أن نخزن في نفس الوقت 30 في المائة من حاجياتنا من اللقاح»، وأوضح أن اللقاح الذي ستحصل عليه موريتانيا «لا يختلف كثيرًا عن اللقاحات التي كنا نستعمل في السابق، وهو يخزن في درجتين وثلاث درجات (تحت الصفر)».
وقال الوزير في سياق الرد على سؤال لـ «صحراء ميديا» إن الحكومة الموريتانية «لم تطلب من مبادرة كوفاكس اللقاح الذي يتطلب درجة حرارة منخفضة جددا، تصل إلى ثلاثين درجة تحت الصفر».
وأكد الوزير في حديثه مع الصحفيين أن «الطاقم الصحي موجود ويملك الخبرة الكافية»، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت أمس الأربعاء «وضع استراتيجية إعلامية للتحسيس حول اللقاح، ولكن ننتظر تحديد موعد بداية التلقيح لتنطلق هذه الاستراتيجية».
وحول سبب تأخر حصول مورتيانيا على اللقاح، قال الوزير إن «اللقاح في العالم يتم الحصول عليه بطريقتين: الأولى الدخول في مبادرات دولية والثانية شراءه من السوق، وموريتانيا سلكت الطريقين، فطرحت طلب شراء شحنات من اللقاح، وكانت من أوائل الدول الأفريقية التي دخلت مبادرة كوفاكس الدولية».
وأوضح الوزير أن مبادرة كوفاكس تحصل على كمية محدودة من اللقاح، تقسمها على الدول الأعضاء في المبادرة، قبل أن يضيف أن المبادرة «لديها معايير تحدد من خلالها الأولوية، وهي معايير أولها متعلق بالمرض، والحمد لله نحن لسنا أولوية، لأنه لو كان عندنا الكثير من الوفيات لكنا أولوية، والمعيار الثاني هو الكثافة ونحن ليست لدينا الكثافة السكانية».
وقال الوزير: «نحن كحكومة لا يمكننا أن نتدخل للمبادرة الدولية في المعايير التي تحددها، ونتوقع أنه خلال أيام سنحصل على شحنة من اللقاح، ولكن لا يمكنني أن أعطي تاريخا محددًا لذلك».
وكانت المبادرة الدولية التي تقوجدها منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنها ستمنح موريتانيا 20 في المائة من احتياجاتها من اللقاح، وهو ما قدرته وزارة الصحة بقرابة 900 ألف جرعة من اللقاح.