قالت النائب في البرلمان الموريتاني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فاطمة بنت خطري، إنها تثمن الإنجازات التي تحققت خلال سنة 2020 «رغم أنها كانت سنة استثنائية بامتياز بحكم الجائحة».
وأضافت بنت خطري خلال جلسة نقاش حصيلة عمل الحكومة، اليوم الجمعة، إن جائحة كورونا «ضربت العالم كله وأفسدت برامج الكثير من الدول، ورغم ذلك نثمن ما تحقق من إنجازات».
وقالت بنت خطري إنه «من الطبيعي أن تكون هناك طموحات كبيرة لأسباب موضوعية، منها أولا البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية الذي فتح شهية الناس، إذ كانت المشاكل التي تطرح تقتصر على التهدئة السياسية»، مشيرة إلى أنه بعد التهدئة «أصبحت الناس تهتم الجانب التنموي، لأنها ارتاحت بوجود جو مطمئن وبرامج واعدة قدمها الرئيس، فأصبح طموح الناس كبيرا وهذا طبيعي».
وأبدت عضو البرلمان والقيادية في الحزب الحاكم بعض الملاحظات على عمل الحكومة وبرامجها، وقالت مخاطبة الوزير الأول: «لا يخفى عليكم أهمية القطاع الزراعي بشقيه، الزراعة وتنمية المواشي، لأنه من أكبر قطاعات التشغيل والإنتاج في بلدنا».
وأكدت بنت خطري أنه «مهما أنجزنا في القطاع الزراعي فهو يستحق الاستثمار فيه لرفع الإنتاج والأداء»، مشيرة إلى أنه باستثناء الزراعة المروية «نجد أن الاستثمارات في هذا القطاع ضئيلة».
ودعت إلأى ضرورة التركيز على الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية «لأنه عندنا طاقات كبيرة معطلة، ومن الأكيد أن كل ما نستثمره فيها سيأتي بنتيجة، لأنه يشغل الكثير من الناس، ولم تحدث فيه استثمارات كبيرة ضرورية».
وطالبت بإنشاء بنوك «تقدم قروضا لصالح المنمين وتراعي ظروفهم وحاجياتهم»، معتبرة أن ذلك سيمكن من «خلق ثورة في مجال الثروة الحيوانية»، على حد تعبيرها.
وبخصوص قطاع الصحة، شددت بنت خطري على ضرورة «زيادة الاستثمار فيه»، وقالت إنه «في فترة قصيرة ورغم جائحة كورونا حققنا قفزة مهمة، ولكن ما زلنا نحتاج للكثير في مجال الصحة».
وأضافت في السياق ذاته أنه «لا يوجد مبرر لتقليص أداء القطاع الصحي في بعض الأماكن»، مشيرة إلى الحديث عن الاستغناء عن الأطباء الكوبيين في نواذيبو، وقالت إنه «يجب التفكير بعمق في أي إجراء سيتخذ في هذا الصدد، وبالتشاور مع المعنيين، وأن تكون هنالك بدائل إذا كان لا بد من التخلي عن هؤلاء الأطباء، تكون بدائل ترضي الناس وترفع من أداء القطاع».
من جهة أخرى دعت إلى دمج علاج العقم في السياسة الصحية للحكومة، مؤكدة أن هنالك تجاهل للعقم الذي «يسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية للكثير من الناس، وعلاجه في الخارج مكلف».
وخلصت في ختام مداخلتها إلى أن الرئيس في برنامجه الانتخابي «ركز على تمكين المرأة»، مشيرة إلى ضرورة التركيز على «التمكين الاقتصادي للنساء وخلق سيدات أعمال»، واعتبرت أنه من أجل ذلك «لا بد من قوة القانون، خاصة فيما يتعلق بالصفقات».