نفت الحكومة الموريتانية بشدة ما تناقلته وسائل الاعلام مؤخرا حول وجود موقع لدفن النفايات بمنطقة لتفتار بولاية تكانت.
وقال بكار ولد أمانة الله مدير الرقابة البيئية بالوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالبيئة ان ما تحدثت عنه تلك المصادر ليس صحيحا وان الامر لا يتعلق باكتشاف موقع جديد لدفن النفايات وانما بموقع تقدر مساحته بهكتار واحد لتخزين مواد لمكافحة الجراد(ديلدرين) تابع للمنظمة الاقليمية لمكافحة الجراد والطيور الضارة، التى كانت تنشط في المنطقة خلال سنة 1974م، كان مسيجا ويتوفر على حارس.
وقال ان الوزارة المكلفة بالبيئة تتابع هذا الموقع منذ سنة 2000 م وأنها قامت بدراسة حوله سنة 2002 بالتعاون مع فريق هولندى تم خلالها فحص الموقع وطرق السلامة الموجودة به.
وقال ان المركز الوطنى لمكافحة الجراد أصبح معنيا مباشرة بمتابعة هذا الموقع منذ سنة 2005، وأن هذاالمركز قام بعدة اجراءات قيمة لضبط الموقع وتعزيز اجراءات السلامة فيه عبر تحديد مساحته استنادا الى معطيات ( جي بي أس) وبتسييجه من جديد وفحص عينات من التربة والمياه الواقعة في محيطه.
واضاف مدير الرقابة البيئية ان المركز قام بالتعاون مع خبراء دوليين وبدعم من المنظمة العالمية للتغذية والزراعة باجراء اختبار بتقنية حديثة لمعالجة المواد الموجودة فى هذاالموقع، وأن هذه التقنية أثبتت نجاعتها فى مواقع اخرى مماثله.
واضاف أن قطاع البيئة المعني بتسيير الموقع والمركز الوطنى لمكافحة الجراد المشرف على العمليات الميدانية توصلا الى خلاصة حول هذا الموقع مكنت من الوصول الى النتائج التالية:
اولا: ان الموقع مؤمن وتم القيام باجراءات لتثبيت الرمال في محيطه من أجل منع الرياح والاتربة من نقل جزيئات منه الى مواقع أخرى وتم تشجيره بشجيرات من خصائصها امتصاص هذا النوع من المواد السامة وبالتالي الحد من خطر تلوثه، وتمت تغطية البقع الموجودة هناك بغلاف من البلاستيك حتى لاتتضرر المنطقة بالروائح المنبعثة منه.
“وأود هنا أن أنبه الى أن ما قيل بأن الموقع كان مخزنا لدفن بعض المواد القابلة للانفجار عار عن الصحة باعتبار ان طبيعة المواد الموجودة به تجعلها غير قابلة للانفجار”.
ثانيا:لقد قيم بفحص حول عينات من المياه والتربة الموجودة في الموقع ونحن بصدد تعميم ذلك على مواقع المياه الموجودة في المنطقة بشكل عام.
وأود هنا التنويه الى أن ما أشيع بشأن خطورة الموقع وارتباطه بامراض ظهرت مؤخرا كالعمى وأمراض الغدة الدرقية ليس صحيحا حيث أن الخبراء أثبتوا أن انعكاسات المواد الموجودة بالموقع لايمكن أن تؤدي بشكل من الاشكال الى هذاالنوع من الامراض.
“واختم لاقول بأن مصالح وزارة البيئة والمركز الوطني لمكافحة الجراء ملمة بالموضوع ويقظة ازاءه وهي على أتم الاستعداد لشرح جميع ملابساته واطلاع المهتمين عليه متى شاؤوا دون تعتيم مع التأكيد بعدم وجود أي خطورة في هذا الموقع”.