وخرج ولد أحمد عن الإجماع، حيث أعلنت كافة الشخصيات الحكومية والبرلمانية والسياسية، والهيئات والمؤسسات عن المبالغ التي تبرعت بها.
وقدم سيدي أحمد ولد أحمد، النائب في الجمعية الوطنية، والقيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يتزعم الأغلبية الحاكمة، تبرعه المالي أمس (الأحد)، في مباني التلفزيون.
وتقاطرت أعداد كبيرة من السياسيين وأعضاء الحكومة ورجال الأعمال والمسؤولين في القطاعات العامة والخصوصية، إلى التلفزيون، لتقديم تبرعاتهم لصالح المنتخب، الذي يخوض منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، في جنوب إفريقيا، الشهر المقبل.
وحتى منتصف الليلة البارح، وصل مبلغ التبرعات إلى حدود 300 مليون أوقية، في حين قالت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية (و م أ) إن مكتبا لجمع التبرعات افتتح أمس (الأحد) في ولاية تكانت، ما يوحي بأن حملات للتبرع ستشمل مختلف مناطق البلاد.
وقدم باقي الوزراء في الحكومة تبرعاتهم مساء أمس (الأحد)، ولم تخرج عن قاعدة تبرعات زملاءهم أول أمس (السبت)، وهي مبلغ 500 ألف أوقية، وهو المبلغ نفسه الذي قدمه مدير ديوان الرئيس، وبعض المكلفين بمهمة في الرئاسة. في حين تبرع الوزير الأول بمبلغ مليون أوقية، عن طريق مدير بروتوكوله محمد ولد بهناس.
وقدم فال انغيسالي، والي نواكشوط، مبلغ مليون أوقية، وهو المبلغ نفسه الذي قدمه كل من محمد محمود ولد ابراهيم سفير موريتانيا في باريس، في حين قدمت رئيسة حزب حواء سهلة منت أحمد زايد مبلغ مليون أوقية.
وسيدي محمد ولد سيّدي رجل الأمال، ونائب الطينطان عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) باسمه شركاته الخاصة، في حين قدم السالم ولد السيد، نائب كرو المنتخب أخيرا مبلغ مليون أوقية باسم نواب تواصل.
واستضاف التلفزيون محمد غلام ولد الحاج الشيخ، نائب رئيس الحزب، ذي التوجه الإسلامي، وحث كافة المواطنين على التبرع، قائلا إن روح الرياضة تجمع ولا تفرق.
سهلة بنت أحمد زايد رئيس الحزب الموريتاني للإنماء (حواء) انضمت إلى نادي الملايين، حيث قدمت مليون أوقية تبرعاً للمنتخب الوطني، وحثت خلال حديثه في استديو التلفزيون على ضرورة الوقوف صفا واحدا مع المنتخب، وتقديم كافة أشكال الدعم له.
سياسيون آخرون، تبرعوا بمبالغ أقل، حيث قدم محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، مائتي ألف أوقية، سلمها أحد مرافقيه الشباب، وقدمت فاطمة بنت عبد المالك عمدة تفرغ زينه المعاد انتخابها مائة ألف، و كذلك الخليل ولد الطيب النائب البرلماني المعاد انتخابه أيضا.
وشارك في الحملة في يوميها الماضيين، عدد من السفارات الموريتانية في الخارج، والتي تبرعت بمبالغ متفاوتة، في حين حرص عدد من السفراء على التبرع، والتأكيد على أنه “تبرع شخصي”.
وكان لافتا أن الشرطة الوطنية تبرعت بمبلغ 10 ملايين أوقية، لتحتل الرقم الرابع من حيث قيمة التبرعات متساوية مع الشركة الموريتانية للصيد (س م س بي)، والوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة التي قدم مديرها العام، مرفوقا بعدد من عمالها مبلغ 10 ملايين، قائلا إنها ثمرة اقتطاع يوم من رواتب جميع الموظفين.
في حين لا زالت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) تتصدر قائمة التبرعات، حيث قدمت أول أمس (السبت) مبلغ 50 مليون أوقية، متبوعة بمجموعة شركات رجل الأعمال أحمد سالك ولد أبوه (15 مليون)، وشركة شينغيتل للاتصالات (12 مليون).
وتتالت تبرعات أخرى حلت في المرتبة الخامسة، بقيمة ما بين 4 و5 مليون أوقية، من طرف شركات، ورجال أعمال، وبنوك خصوصية.
وتزايدت بشكل كبير موضة تبرع الأطفال، حيث اصطحب أغلب المتبرعين من المسؤولين والسياسيين أطفالهم، ليقدموا مبالغ رمزية. وذلك بعد تبرع طفلين في الحلقة الأولى من “التيتلون” بمبلغ خمسة آلاف لكل منهما، مما ولد الفكرة لدى متبرعي اليوم الثاني.
وأعلن التلفزيون عن تمديد مهلة جمع الأموال للمنتخب الوطني لكرة القدم، يوما إضافيا، حيث تختتم في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين، في حين لم يعلن حتى الآن عن تبرع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وإن كانت مصادر عديدة قد توقعت أن يزور شخصياً مباني التلفزيون لتقديم مساهمة مالي لدعم المنتخب، حيث حرص على حث المسؤولين على التبرع، وجدد أمس (الأحد) مطالبته بتقديم العم المادي والمعنوي له.