اتهم زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه؛ رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمنافسة وتدمير رجال الأعمال، مشيرا إلى أنه “تعهد بإفقارهم”.
وأوضح ولد داداه؛ في كلمة ألقاها في مهرجان نظمه حزبه مساء اليوم في العاصمة نواكشوط تحت شعار (الرحيل هو الحل)، أن الاقتصاد الليبيرالي، الذي تنتهجه موريتانيا، مبني على رجال الأعمال، مؤكدا أن ذلك هو ما جعلهم في حزب التكتل يؤازرونهم والوقوف معهم فيما يتعرضون له، “سواء تعلق الأمر بأولئك الذين تم سجنهم سابقا، أو بالاستهداف الذي يتعرض له الآن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو”؛ بحسب تعبيره.
ووصف زعيم المعارضة الوضع الاقتصادي في البلد بالسيئ، مؤكدا أن هناك صفقات “غير واضحة” في مجال الصيد، وأن السمك أصبح نادرا في الأسواق المحلية.
ونبه ولد داداه إلى أن المواشي تعاني من انعدام الأمن في دول الجوار، مرجعا السبب إلى أن علاقات النظام الموريتاني بدول الجوار “أفسدت على المنمين، وخاصة مع مالي الصديقة والشقيقة”؛ على حد وصفه.
وقال إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز “يحتقر الشعب وثقافته وتاريخه وشهامته”. وأضاف: “يبدو أن رئيس الدولة لم يسمع أن من حقر الرجال فلن يهاب”.
وأوضح ولد عبد العزيز بدأ حياته الرئاسية بالاعتداء على الدستور، وأنه واصل ذلك بتمديد البرلمان “الذي فقد الشرعية”؛ كما قال.
وطالب ولد داداه النظام بحسم مشكل الرق بشكل نهائي، واصفا إياه بالمرض المشين.
وأكد أن الأمن غائب، في جميع المقاطعات، موضحا أن عدم إمساك اللصوص “غير واضح”، وأن الحل يكمن في رحيل النظام الحالي، “فالديمقراطية لن تتم ما دام ولد عبد العزيز موجودا”؛ بحسب تعبيره.
وكان حزب التكتل؛ أكبر أحزاب المعارضة تمثيلا في البرلمان، قد نظم مساء اليوم مهرجانا في ساحة ابن عباس، شارك فيه الآلاف من أنصاره، وذلك في إطار حملة تصعيدية تقوم بها أحزاب منسقية المعارضة تخليدا لذكرى مطالبتها برحيل النظام في ال 12 مارس.
وحمل المتظاهرون شعارات تطالب برحيل النظام وتدعو إلى مكافحة الفساد.
وفي نهاية المهرجان هاجمت مجموعة من اللصوص نشطاء الحزب مستخدمة السلاح الأبيض، حيث تم طعن سيدة بسكين، قبل أن يتدخل عناصر من أمن الطرق للإمساك بالمهاجمين.