احتشد الالاف من انصار حزب تواصل ذي المرجعية الاسلامية في مهرجان شعبي بساحة بن عباس هو الثاني لحزب من احزاب منسقية المعارضة بعد مهرجان التكتل ضمن موسم جديد للمعارضة طالبت فيه برحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وتحولت الساحة الواقعة قبالة مسجد بن عباس وسط نواكشوط منذ صباح اليوم الى مسرح كبير نقلت اليه معدات الصوت ومقاعد للضيوف فيما انزوى شباب ونساء على مشارف الساحة يوفرون الحبال و القماش والافرشة لاعداد ثلاث منصات خصصت لقادة الحزب وكبار ضيوفه من ممثلي الاحزاب والإعلاميين
وبينما تطوعت نسوة بتوفير الشاي والماء للمنظمين عبر منصات اصطناعية تحت ظلال اشجار ل”بروسبير القليلة على الناحية الجنوبية الموازية من شارع جمال عبد الناصر كانت اخريات يعملن على التحضير لوجستيا للتظاهرة التى وصفها احد نشطاء الحزب ب”انها الاكبر قي تاريخه”
وعقد الحزب اول مهرجان له بعد المؤتمر الذي نظمه في قصر المؤتمرات في نواكشوط وجدد فيه مامورية رئيسه محمد جميل ولد منصورعقب حملة انتساب واسعة قال مناضلون في الحزب انها مكنت من لم شمل فئات وطوائف عديدة من المجتمع الموريتاني داخل بوتقة تواصل في طبعته الجد
ومع دخول “الوقت المختار للظهر” كانت اولى دفعات مناصري الحزب قد بدات بالتوافد الى ساحة مسجد بن عباس حيث كان المنظمون قد انتهوا من وضع تصاميم شكلت خريطة رسمت بحس امني للساحة التى شهدت قبل يومين عمليات اعتداء ابان تنظيم حزب تكتل القوى الديمقراطية لمهرجان رفع شعار الرحيل هو الحل.
وقال احد المنظمين لصحراء ميديا لقد “صممنا هذ الشكل لضمان الامن ونحن مصممون على حماية المهرجان حتى ولو لم تتدخل الشرطة .
ومع تحول قرص الشمس الى اللون الاحمر الفاتح بدات مجموعات جانبية في مناوشات مع امن تواصل المكون من رجال ونساء، وارتدت النسوة يافطات خضراء ووضعن قبعات بيضاء وحملن لافتات كتبت عليها بالاحمر القاني عبارات من قبيل “الوطن في خطر” وحفت بسنبلة وشعار مكتوب بلون النعناع، لكن ذلك لم يثني العشرات من الشباب الذين ارتدوا بنطلونات جينز مشققة ظهرت من اسفلها اجزاء من ملابسهم الداخلية ومن وضع في معصمه خلخالا معدنيا من القيام بصولات على لجان الحراسة التى كانت تعتمد استراتيجية نقل المعركة من وسط الجمهور تحاشيا للفوضى والهلع الى ماوراء شارع جمال عبد الناصر جنوبا ، وتمكنت احدى الفتيات المنقبات من عرقلة احد الفارين بعدما وضعت امامه برميل ماء خاويا وهو يجري ليتعثر امام مجموعة من امن المهرجان ، وتابع الجمهور انعاشات غنائية كانت معظمها من انتاج خلية في الحزب حيث ردد منشدون شباب اهازيج واغاني وطنية واسلامية على وقع تفاعل انصاره لا سيمال النساء منهم.
وشكلت النساء جانبا بارزا من مهرجان تواصل حيث عمل المنظمون على الفصل بين الجنسين في ساحة واحدة ، وقدم شعراء قراات شعرية ونثرية حماسية فيما احتفى تواصل بانضمام احد شعراء اللهجة الحسانية اليه وقد قدم نماذج من شعره المعروف محليا باتفيتيت الذي لا تخضع قوافيه لنسق عروضي وانما يغلب عليه الطرافة في التعبير والمضمون قبل ان يحضر قادة الحزب الى المهرجان وسط هتافات وتصفيق مناصريهم ..
وتركزت معظم الشعارات التى حملها المتظاهرون حول الوضع السياسي الراهن وما يسمونه الخطر الذي يتهدد البلاد في ظل نظام الرئيس ولد عبد العزيز الذي وصفه قادة الحزب في خطاباتهم بانه يسوق البلاد الى المجهول واتهموه بالفساد والخداع مشيرين الى ان للرصاصة الت اصابته في اكتوبر حكاية غير التى وردت في السياق الرسمي بحسب نائب رئيس الحزب محمد غلام
وحملت بعض اللفتات شعارات تندد باستهداف رجل الاعمال محمد ولد بوعماتو فيما رفع اخرون لافتات اخرة تطالب بالافراج عن القائم باعماله محمد ولد الدباغ.