دعا الساموري ولد بيْ؛ القيادي بحركة الحر التي تناضل من أجل القضاء على العبودية في موريتانيا، النخب السياسية بمختلف أطيافها والعلماء ورجال الفكر والثقافة والهيئات المدنية وشركاء البلد و ذوي النوايا الحسنة، إلى “إحداث قطيعة مع الممارسات المشينة بما تتضمنه من استعلاء و هيمنة و تبعية واستعباد وظلم وغبن للحراطين”.
وقال ولد بيْ؛ خلال حفل أقيم مساء أمس في نواكشوط لتخليد الذكرى ال35 لتأسيس الحركة، إن تلك القطيعة “تتطلب تنظيم لقاءات وندوات وحوارات وطنية تكشف المستور وترتب لحلول جذرية لكل الأمراض المزمنة التي يعاني منها مجتمعنا حفاظا على استدامة التعايش بين كافة مكوناته”.
وأضاف أن التعايش يستوجب “المحافظة أولا على السلم والأمن والاستقرار”، مشيرا إلى أنها “مقاصد سامية يتطلب تكريسها مزيدا من المكاشفة والمصالحة مع الذات”.
واتهم ولد بيْ ما وصفه بالنظامين الرسمي والتقليدي ب”التهاون والتقاعس عن تحمل مسؤولياتهما، وهو التقاعس الذي ترجمه تواطؤ الأجهزة الرسمية (الإدارية والأمنية والقضائية)”؛ بحسب تعبيره.
وبدورها ركز المتدخلون على شجب وإدانة “واقع الاستعباد والتهميش والتمييز الذي يعيشه لحراطين”، مطالبين كافة القوى الحية بتحمل مسؤولياتها “من أجل الإسراع في القضاء على ظاهرة الرق المتعارض مع تعاليم الدين الإسلام الحنيف ومع مقتضيات المواثيق الدولة ومع كرامة الإنسان”.