احتضنت نواكشوط اليوم ورشة خاصة بنظام الإعلام التلقائي للشرطة بدول غرب إفريقيا؛ تنظمها الإدارة العامة للأمن الوطني في موريتانيا٬ بتعاون مع الإتحاد الأوروبي والشرطة الدولية ( الأنتربول).
وتهدف الورشة الى إقامة قاعدة بيانات تلقائية تتم عن طريقها مركزة وجمع وتسيير وتحليل وتقاسم المعلومات وتبادلها بالسرعة المطلوبة بين دول منطقة الساحل بغية مواجهة الجريمة العابرة للحدود بين دول المنطقة.
واعتبرت ماريا باسريل٬ المتحدثة باسم مندوبية الإتحاد الأوروبي في موريتانيا أن الإرهاب والجريمة المنظمة ظاهرتان لاحدود لهما مسجلة أن الدول المشاركة في الورشة اتخذت الإحتياطات اللازمة لمكافحة الظاهرتين سواء في مجال تعزيز الإطار القانوني أو تكوين قوات أمنها لمواجهة كل التهديدات المحتملة.
أما المقدم عبد الرحمن جيانغ٬ رئيس قسم الأمن في المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا فدعا إلى مزيد من التنسيق وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن بدول غرب إفريقيا لمحاربة مختلف أنواع الجرائم التي تهدد أمنها كالقرصنة والإرهاب.
ومن جهته٬ أكد آدمو محمد٬ نائب رئيس الشرطة الدولية في إفريقيا٬ أن مكافحة الجريمة تتطلب تظافر جهود جميع دول المنطقة خاصة في مجال تقاسم وتبادل المعلومات حول مختلف أنواع الجريمة٬ التي لم تعد في شكلها التقليدي٬ بل تطورت من جريمة بسيطة إلي جريمة معقدة٬ مما يستوجب بدل المزيد من الجهود لمتابعتها والقضاء عليها.