رغم الانتخابات البلدية التي تشغل بشكل واسع الرأي العام في بوركينا فاسو، إلا أن اليوميات البوركينية أفردت صفحات خاصة للحديث عن المفاوضات التي بدأت يوم الثلاثاء بين وفد حكومي مالي يترأسه وزير الخارجية، ووفد يمثل جماعة أنصار الدين وآخر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
صحيفة (sidwaya) عنونت مقالاً موسعاً عن المفاوضات بعبارة: “حل الأزمة المالية: وأخيرا تواجه الأطراف بعضها في وغادوغو”.
الصحيفة تحدثت عن أول اجتماع يجمع أطراف الأزمة المالية يوم الثلاثاء الماضي، حيث أوردت تصريحات وزير الخارجية البوركيني جبريل باسولي الذي قال إن الرئيس البوركيني بليز كومباوري، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في الأزمة المالية، أبلغ أطراف الأزمة شروط المجموعة الدولية”.
كما تناولت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية المالي تيام كوليبالي، الذي أشار إلى أن بلده مستعد للتفاوض ولكن بشرط أن تتعهد الأطراف الأخرى باحترام الوحدة الترابية لمالي، الوحدة الوطنية، الشكل الجمهوري والعلماني.
ويضيف “الأمة المالية غير قابلة للقسمة، وأظن أن مختلف المجموعات فهموا ذلك؛ ولهذا نحن هنا من أجل التفاوض”.
وأكدت صحيفة (sidwaya) أن الوفد الذي يمثل جماعة أنصار الدين رفض الحديث للصحفيين، فيما قبل وفد الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والذي فيما يبدو تخلى عن مطلب استقلال أزواد، حيث يقول رئيس الوفد محمدو جبريل ميغا، “نحن نريد أن نؤمن أنفسنا، أن نمسك تنميتنا بأيدينا، أن نكون مطمئنين للنوم في بيوتنا من دون أن يقلقنا شيء”.
نفس الصحيفة تطرقت لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية موسى أغ السغيد، الذي شدد على أن مشكلة الحركة الوطنية لتحرير أزواد يجب أن تحل بشكل مستقل عن الصعوبات التي تطرحها بقية المجموعات المتمردة”، ويضيف “أنا أتكلم باسم الحركة الوطنية وليس باسم أي طرف آخر، نحن لا نريد لمشاكل أزواد أن تخلط بمشاكل أخرى؛ المفاوضات هي أخذ وعطاء؛ وعلى كل طرف أن يقدم تنازلات”.
وتكتب الصحيفة: “الأطراف أجمعت على ضرورة الخروج النهائي من الأزمة من خلال حلول تفاوضية وسياسية. وللوصول إلى هذه الحلول قال وزير الخارجية البوركيني، إن الأطراف وضعوا مبادئ تحترم من طرف الجميع؛ ومن هذه المبادئ: احترام الوحدة الوطنية والوحدة الترابية، احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، احترام الحريات الأساسية والدينية والمساواة بين المواطنين الماليين؛ هذا إضافة إلى رفض كل أشكال التطرف واحترام مكونات المجتمع المالي.
وأضاف الوزير البوركيني أنه “للوصول إلى حوار بناء، اتفقت الأطراف على وقف القتال، وتجنب كل أشكال النزاع والعنف، وخلق الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والأشخاص المبعدين، وخلق مناخ من الأمن، والتخلص من كل أنواع الإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.
أما صحيفة (San Finna) فقد نشرت مقالاً تحليلياً تحت عنوان: “الصراع المالي: نقاط قوة وضعف الحوار الذي يشرف عليه بليز كومباوري”.
وتبدأ الصحيفة مقالها بأنه “كما ترقص عقارب الساعة، يتأرجح الحوار مع الحركات المسلحة في شمال مالي ما بين مع وضد”، مشيرة إلى أن “لكل طرف حجج قوية”.
وأضافت أن مؤيدي الحوار يرون أنه سيمكن من تحديد مسرح العمليات وإشراك عناصر مقاتلة تعرف الأرض؛ فبكسب الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار الدين، زيادة على الانتصار، سيمكنون من إعادة بناء النسيج الوطني المالي المتضرر.
فيما يرى رافضو الحوار أن الحركتين لم تعلنا بوضوح تخليهما عن الاستقلال بالنسبة للحركة الوطنية وتطبيق الشريعة بالنسبة لأنصار؛ والأخطر من ذلك أن هذه الحركات ارتكبت جرائم حرب خطيرة، وأخرى في حق الإنسانية، فكيف سنتجاوز كل هذا، خاصة وأننا نعرف أن هذا المنظور يثير المشاعر الدفينة للماليين، وفق تعبير الصحيفة.
وتختم صحيفة (San Finna) مقالها التحليل بأنها معادلة صعبة الحل، ولكن.. إذا كانت الحرب قادمة فما الفائدة من الحوار ؟
صحيفة (Le Pays) تناولت الموضوع من زاوية أخرى حيث ركزت على المشهد الداخلي المالي، فكتبت “يبدو الانقسام هو سيد الموقف في المشهد السياسي والرأي العام في باماكو، إن الماليين يعيدون إلى الأذهان الوقت العصيب في أزمة ساحل العاج؛ الفرق أنه في ساحل العاج أسفرت الأزمة عن معسكرين: معسكر أنصار غباغبو، ومعارضوه. أما في المثال المالي فلا يوجد معسكرين وإنما ثلاثة، يعاني كل منها من الانقسام الداخلي !
واعتبرت الصحيفة أن “لقاء وغادوغو يشكل بدون شك خطوة في الاتجاه الصحيح؛ وهنالك بعض التقدم في الوساطة لأن الحكومة المالية، من جهتها، قبلت المجيء إلى لقاء وغادوغو، والمتمردون الطوارق، من جهتهم، يعلنون استعدادهم للحوار، غير أننا لا نعرف إن كانوا سيقبلون التخلي عن مطالبهم.
صحيفة (sidwaya) عنونت مقالاً موسعاً عن المفاوضات بعبارة: “حل الأزمة المالية: وأخيرا تواجه الأطراف بعضها في وغادوغو”.
الصحيفة تحدثت عن أول اجتماع يجمع أطراف الأزمة المالية يوم الثلاثاء الماضي، حيث أوردت تصريحات وزير الخارجية البوركيني جبريل باسولي الذي قال إن الرئيس البوركيني بليز كومباوري، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في الأزمة المالية، أبلغ أطراف الأزمة شروط المجموعة الدولية”.
كما تناولت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية المالي تيام كوليبالي، الذي أشار إلى أن بلده مستعد للتفاوض ولكن بشرط أن تتعهد الأطراف الأخرى باحترام الوحدة الترابية لمالي، الوحدة الوطنية، الشكل الجمهوري والعلماني.
ويضيف “الأمة المالية غير قابلة للقسمة، وأظن أن مختلف المجموعات فهموا ذلك؛ ولهذا نحن هنا من أجل التفاوض”.
وأكدت صحيفة (sidwaya) أن الوفد الذي يمثل جماعة أنصار الدين رفض الحديث للصحفيين، فيما قبل وفد الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والذي فيما يبدو تخلى عن مطلب استقلال أزواد، حيث يقول رئيس الوفد محمدو جبريل ميغا، “نحن نريد أن نؤمن أنفسنا، أن نمسك تنميتنا بأيدينا، أن نكون مطمئنين للنوم في بيوتنا من دون أن يقلقنا شيء”.
نفس الصحيفة تطرقت لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية موسى أغ السغيد، الذي شدد على أن مشكلة الحركة الوطنية لتحرير أزواد يجب أن تحل بشكل مستقل عن الصعوبات التي تطرحها بقية المجموعات المتمردة”، ويضيف “أنا أتكلم باسم الحركة الوطنية وليس باسم أي طرف آخر، نحن لا نريد لمشاكل أزواد أن تخلط بمشاكل أخرى؛ المفاوضات هي أخذ وعطاء؛ وعلى كل طرف أن يقدم تنازلات”.
وتكتب الصحيفة: “الأطراف أجمعت على ضرورة الخروج النهائي من الأزمة من خلال حلول تفاوضية وسياسية. وللوصول إلى هذه الحلول قال وزير الخارجية البوركيني، إن الأطراف وضعوا مبادئ تحترم من طرف الجميع؛ ومن هذه المبادئ: احترام الوحدة الوطنية والوحدة الترابية، احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، احترام الحريات الأساسية والدينية والمساواة بين المواطنين الماليين؛ هذا إضافة إلى رفض كل أشكال التطرف واحترام مكونات المجتمع المالي.
وأضاف الوزير البوركيني أنه “للوصول إلى حوار بناء، اتفقت الأطراف على وقف القتال، وتجنب كل أشكال النزاع والعنف، وخلق الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والأشخاص المبعدين، وخلق مناخ من الأمن، والتخلص من كل أنواع الإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.
أما صحيفة (San Finna) فقد نشرت مقالاً تحليلياً تحت عنوان: “الصراع المالي: نقاط قوة وضعف الحوار الذي يشرف عليه بليز كومباوري”.
وتبدأ الصحيفة مقالها بأنه “كما ترقص عقارب الساعة، يتأرجح الحوار مع الحركات المسلحة في شمال مالي ما بين مع وضد”، مشيرة إلى أن “لكل طرف حجج قوية”.
وأضافت أن مؤيدي الحوار يرون أنه سيمكن من تحديد مسرح العمليات وإشراك عناصر مقاتلة تعرف الأرض؛ فبكسب الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار الدين، زيادة على الانتصار، سيمكنون من إعادة بناء النسيج الوطني المالي المتضرر.
فيما يرى رافضو الحوار أن الحركتين لم تعلنا بوضوح تخليهما عن الاستقلال بالنسبة للحركة الوطنية وتطبيق الشريعة بالنسبة لأنصار؛ والأخطر من ذلك أن هذه الحركات ارتكبت جرائم حرب خطيرة، وأخرى في حق الإنسانية، فكيف سنتجاوز كل هذا، خاصة وأننا نعرف أن هذا المنظور يثير المشاعر الدفينة للماليين، وفق تعبير الصحيفة.
وتختم صحيفة (San Finna) مقالها التحليل بأنها معادلة صعبة الحل، ولكن.. إذا كانت الحرب قادمة فما الفائدة من الحوار ؟
صحيفة (Le Pays) تناولت الموضوع من زاوية أخرى حيث ركزت على المشهد الداخلي المالي، فكتبت “يبدو الانقسام هو سيد الموقف في المشهد السياسي والرأي العام في باماكو، إن الماليين يعيدون إلى الأذهان الوقت العصيب في أزمة ساحل العاج؛ الفرق أنه في ساحل العاج أسفرت الأزمة عن معسكرين: معسكر أنصار غباغبو، ومعارضوه. أما في المثال المالي فلا يوجد معسكرين وإنما ثلاثة، يعاني كل منها من الانقسام الداخلي !
واعتبرت الصحيفة أن “لقاء وغادوغو يشكل بدون شك خطوة في الاتجاه الصحيح؛ وهنالك بعض التقدم في الوساطة لأن الحكومة المالية، من جهتها، قبلت المجيء إلى لقاء وغادوغو، والمتمردون الطوارق، من جهتهم، يعلنون استعدادهم للحوار، غير أننا لا نعرف إن كانوا سيقبلون التخلي عن مطالبهم.