عبر حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) المعارض عن رفضه القاطع للحرب الدائرة في شمال مالي، واصفا إياها بالحرب الصليبية.
وحذر الحزب؛ في بيان أصدره بعد اجتماع مكتبه التنفيذي وتوصلت به صحراء ميديا، السلطات الموريتانية “من عواقب التورط في تقديم أي دعم للغزاة الفرنسيين مهما كان”.
وأكد الحزب إدانته لما وصفها بالأعمال الإنتقامية ولإعدامات خارج القانون، التي قال إن الأبرياء في أزواد “بدأوا يتعرضون لها علي مرآي ومسمع من القوات الفرنسية إن لم يكن بمشاركتها”؛ بحسب تعبيره.
واستنكر حرق مكتبة معهد أحمد بابا للتوثيق والأبحاث بمدينة تيمبكتو التاريخية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر عملا إجراميا، محملا “القائمين علي الحملة العسكرية في مالي كامل المسؤولية عنه”.
وحول الوضع الداخلي في موريتانيا نبه الحزب إلى “خطورة الأوضاع الحالية في ظل الإنسداد السياسي وتخبط النظام”، محذرا من أن ذلك “قد تنجر عنه قرارات ارتجالية أو توجه أحادي يدخل البلاد في متاهات غير محسوبة النتائج”؛ على حد وصفه.
ولاحظ المكتب التنفيذي لحزب حاتم أن أوضاع المواطنين المعيشية “متدهورة في ظل ارتفاع هستيري لأسعار المحروقات”.