ارتفعت في موريتانيا مطالب بضرورة تحرك عاجل لإنقاذ ضحايا السيول التي خلفتها الأمطار المستمرة منذ عدة أيام في مناطق واسعة من الشرق الموريتاني، وأدت إلى وفاة عدة أشخاص وانهيار العديد من المنازل الطينية.
وأطلق الموريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمطالبة السلطات العمومية بالتحرك لإنقاذ المتضررين في مدن النعمة وباسكنو وعدل بكرو، في أقصى الشرق الموريتاني.
فيما قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» إنه يدعو الجهات الحكومية إلى «تدخل عاجل لمساعدة المتضررين، وخصوصا بتوفير الإيواء والدواء ووسائل الإنقاذ والمواد الغذائية».
وقال الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان، إن الأمطار والسيول في المناطق الشرقية أدت إلى «وفاة مواطنين غرقا أو جراء سقوط منازلهم عليهم (…) كما شرد مئات الأسر، وخلف خسائر مادية مقدرة».
وأضاف الحزب أنه يتابع هذه الأوضاع «بأسى وشفقة»، قبل أن يدعو «كل التواصلين والتواصليات، وكل الخيرين من أبناء هذا الشعب الكريم لمواساة المصابين ومساعدة المتضررين بكل ما يستطيعون».
من جهته طلب حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض من السلطات «التدخل السريع» من أجل تقديم «العون العاجل» للسكان المتضررين من الأمطار في ولايتي الحوض الشرقي والغربي.
وقال الحزب في بيان صحفي إن مناطق واسعة من الولايتين تعيش «أوضاعا مأساوية صعبة بفعل السيول والفيضانات التي خلفتها الأمطار الكثيرة هذا العام»، مشيراً إلى أن السيول شردت «العشرات من منازلهم، وجعلتهم يعيشون في العراء».
وأضاف الحزب أنه يتابع ما يجري «باهتمام»، معلنا «تضامنه وتعاطفه ومواساته لجميع مواطنينا المنكوبين».
ووجه الحزب النداء بالتدخل العاجل إلى «هيئات الإغاثة الوطنية والدولية وكذالك شركاؤنا في التنمية»، وطلب من السلطات العمومية «اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيواء المنكوبين، وإصلاح الأضرار، حتى يتجاوز السكان هذه المحن التي تتكرر للأسف من سنة لأخرى دون أن تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة».