أفاد مراسل «صحراء ميديا» في العاصمة المالية باماكو بأن المتمردين اعتقلوا، زوال اليوم الثلاثاء، الرئيس إبراهيم ببكر كيتا والوزير الأول سوميلو بوييي، في تطور جديد يعطي للتمرد الذي بدأ فجر اليوم طابع الانقلاب العسكري.
وأكد المراسل أن حملة الاعتقالات شملت عدداً من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وقال المراسل إن وحدات الجيش انتشرت في شوارع العاصمة باماكو، وسيطرت على مبنى التلفزيون الحكومي، فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان باسم أصحاب النفوذ الجدد في العاصمة.
ورصد المراسل احتفالات شعبية في باماكو بالتمرد العسكري، حيث استقبل المواطنون بهتافات الفرح وحدات الجيش التي نزلت للشوارع.
ويأتي تصاعد وتيرة الأحداث في باماكو بعد أحداث شهدتها ثكنة «كاتي»، صباح اليوم، بعد إقدام جنود غاضبين على أوضاعهم بالسيطرة على الثكنة الأكبر في البلاد والقريبة من باماكو.
وأصدرت الحكومة المالية بياناً زوال اليوم طلبت فيه من منفذي التمرد العسكري العودة إلى جادة الصواب، وقالت إنه «لا شيء يبرر ارتكاب أفعال يمكن أن تؤدي إلى أضرار على الأمة لا يمكن إصلاحها».
ودعت الحكومة إلى ما سمته «التعقل والحس الوطني»، وإلى إسكات صوت البنادق، قبل أن تضيف: «لا توجد أي مشكلة لا يمكن حلها عبر الحوار».
وختمت الحكومة بيانها بالقول إنها مستعدة للشروع في «حوار أخوي من أجل تجاوز أي سوء فهم».
وكانت مجموعات من الشباب قد تظاهرت في ساحة نصب الاستقلال تأييداً للتمرد العسكري، وحدثت أعمال تخريب ونهب في منطقة الاحتجاجات.