قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد الطالب أعمر، اليوم الأحد، إن الحزب متمسك بأهمية «ترسيخ الحريات الصحفية» في البلاد، معتبراً أن «حرية الإعلام واستقلالية الصحافة من أهم دلالات ترسخ الديموقراطية وتجذرها».
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس الحزب الحاكم بمناسبة ذكرى العيد الدولي للصحافة الذي يحتفل به في الثالث من مايو كل عام، دعا فيه مكونات الصحافة إلى «أخذ دورها من أجل تمهين الحقل الصحفي وتنظيمه وتطويره، ومواصلة العمل الجاد لصالح مجتمعنا وديمقراطيتنا التي تعتبر مثالا يحتذي في محيطينا»، على حد تعبيره.
وطلب ولد الطالب أعمر من الصحفيين التشبث بشعار هذا العام لتخليد العيد الدولي لحرية الصحافة (الصحافة من دون خوف أو محاباة)، مشيراً إلى أنه «بغياب الخوف والمحاباة نؤسس لصحافة جادة قادرة على مواكبة تطور مجتمعنا»، وفق تعبيره.
وقال ولد الطالب أعمر إن حرية التعبير والانفتاح هما «العنوان البارز للمأمورية الأولى» للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مضيفاً أن موريتانيا «تشهد إصلاحا جذريا» لميدان الصحافة مكنها من «تنفس نسيم الحرية وخلق لها مناخا ملائما للاضطلاع بدورها في تثقيف الجماهير وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة».
وأوضح رئيس الحزب الحاكم في السياق ذاته أن «الأشهر التسعة الأخيرة شهدت اهتماما غير مسبوق بالحقل الصحفي، حيث تجسد ذلك في أول لقاء يجمع كافة أجيال الصحافة الموريتانية بفخامة رئيس الجمهورية بالقصر الرئاسي»، مشيراً إلى أن النقاش الذي حصل ترتب عليه «وضع حد لجميع أشكال الاستهداف والمتابعة في حق الإعلاميين، وتسوية وضعية العديد من الصحفيين الذين تخلت عنهم مؤسساتهم في فترات سابقة بسبب آرائهم وخياراتهم المهنية».
وهنأ رئيس الحزب الحاكم «باسمه الشخصي وباسم قيادات الحزب وكافة أطره ومناضليه» الصحفيين بمناسبة عيدهم الدولي، وأكد على ما سماه «الدور المحوري للصحفيين في بناء مؤسسات محترمة ونزيهة، وترسيخ الديمقراطية وإنتاج مجتمع ناضج».
وخلص رئيس الحزب الحاكم إلى أن ذكرى العيد الدولي للصحافة تأتي والعالم يمر بمرحلة استثنائية فرضتها جائحة كورونا، طالباً من الصحفيين «المساهمة في التصدي لهذه الجائحة والعمل على نقل المعلومات الصحيحة والإسهام بشكل فعال في توعية السكان بخطورة هذا الفيروس الفتاك وتبيان طرق الوقاية منه».