نواكشوط ـ محمد ناجي ـ الربيع ولد إدومو
كريستوف لانغيس القادم من ولاية تنيسي الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، الذي قتل صباح اليوم، رغم أنه يعمل رسميا في نشاطات خيرية وإنسانية، إلا أن عددا من الذين التقوه خلال فترة عمله في موريتانيا يتهمونه بالقيام بنشاطات تبشيرية في البلد.
ويتحدث أشخاص عن دعوته العلنية لموريتانيين إلى اتباع الدين المسيحي، ويحكي أحدهم أنه تقاسم معه سيارة تاكسي قبل شهرين، وكان مسجل التاكسي يذيع آيات من بداية سورة آل عمران، التي تتحدث عن فضائل عيسى عليه السلام، وأنه قال له إذا كان القرآن يقول هذا عن عيسى فلماذا لا تؤمن به، وتدخل في المسيحية.
ومهما يكن فإن الشارع الموريتاني أصيب بصدمة لدى تلقيه هذا الصباح نبأ مقتل المواطن الأمريكي، من طرف مسلحين غير ملثمين، واستخدم الجانيان في تنفيذ الجريمة مسدسا كاتما للصوت، وتبادلا عراكا مع الضحية، الذي نجح في إبعاد أحدهما قبل أن يعاجله الآخر برصاصتين استقرتا في رأسه، حسب مصادر أمنية في عين المكان.
ونتشط مؤسسة “نورا” في الاعمال الانسانية، ورعاية الاطفال المشردين، وتقوم بين الفينة والأخرى بدورات تكوينية، للنساء الفقيرات على مهن الخياطة والتطريز والمعلوماتية.
ولم تعلن أية جهة لحد الساعة عن تبني عملية اغتيال المواطن الأمريكي كريستوف لانغيس رغم أن اتهامات تروج لجهات سلفية بالموضوع.
لكن مصدرا امنيا من شرطة نواكشوط أكد لصحراء ميديا ان الأمن يخشى من أن يكون عناصر القاعدة وراء مقتل المواطن الأمريكي كريستوف الذي أطلق عليه مجهولان رصاصا في الرأس أودى بحياته.
وأضاف المصدر الأمني ان بصمات القاعدة موجودة بصورة ما في هذه الحادثة حيث دخل المهاجمان في اشتباك مع الضحية فيما يشير الى محاولة اختطافه قبل قتله، متحدثا عن تزامن الحدث مع تسجيلات للقاعدة ظهرت في الفترة الأخيرة تطالب بفك اسر سجناء القاعدة والتضامن معهم.
ونفى المصدر الأمني ان تكون السلطات قد توصلت باي معلومات دقيقة تحدد المعتدين بصفة نهائية، مؤكدا وجود تعاون امني بين رجال الأمن الموريتانيين وعناصر في امن السفارة الأمريكية يجري لفك لغز مقتل المواطن الأمريكي.
وأضاف المصدر ان المعلومات الأولية من شهود العيان ومعارف المواطن الأمريكي تفيد بعدم وجود عداءات شخصية كما انه لا يصطحب عادة مبالغ مالية وغير معروف بالثراء