قال وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، إن إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد استقلال منطقة الشمال عن جمهورية مالي من جانب واحد “أمر غير مقبول البتة” معتبرا القرار “غير مقبول البتة” بالنظر لتداعياته الخطيرة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، مشددا على ضرورة أن ” تتحمل جميع الدول مسؤولياتها لمعالجة هذه القضية”.
وبخصوص تبعات أزمة شمال مالي والتي تمثلت في نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين الماليين إلى الدول المجاورة، أشار العثماني إلى أن الحكومة المغربية بادرت بإرسال مساعدات انسانية للتخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين في موريتانيا.
وأكد العثماني أن مالي٬ باعتبارها من “ديمقراطيات القارة الافريقية٬ تتوفر على آليات لتحقيق عودة سلسة وسلمية إلى الشرعية الدستورية بتوافق كل الأطراف وحتى المؤسسة العسكرية منها” التي أكدت غير ما مرة على استعدادها لإعادة الحكم إلى المدنيين والعمل بالمؤسسات الدستورية حتى تتمكن من إدارة الأزمة بالشمال.
وتعهد الوزير المغربي بتقديم كافة المساعدات التي من شأنها العمل على استتباب الأمن والاستقرار في مالي٬ ولتأمين خروج سلس وسلمي من الأزمة٬ انطلاقا من موقعه كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي ٬ وعضو مراقب بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أعلنت يوم أمس الجمعة عن قيام دولة “أزواد” في شمال مالي، في حين رفض الاتحاد الافريقي وفرنسا وموريتانيا والجزائر الاعتراف بالدولة الجديدة في شمال مالي.