أغ غالي: حمل السلاح أصبح مقتصرا على المنخرطين في الجيش، والأجانب المسلحون غير مرحب بهم في أزواد
غاو ــ عثمان أغ محمد عثمان
أعلن يوم أمس الاثنين بمدينة غاو، بإقليم أزواد شمال مالي، عن توصل الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين إلى اتفاق ينص على “إقامة دولة أزواد الإسلامية التي يكون الكتاب والسنة مصدر تشريعها”، إضافة إلى “تشكيل مجلس انتقالي هو السلطة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية ومجلس شورى”.
وكانت الحركتين قد دخلتا منذ أكثر من أسبوعين في سلسلة اجتماعات، حضرها زعيم حركة أنصار الدين إياد أغ غالي، وبلال اغ الشريف، قائد الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتوصلوا ضمن اتفاقهم إلى “إلغاء أسماء الحركتين وإدماجهم في دولة أزواد الجديدة، حيث يتولى الكوادر والمفكرون تسيير الدولة فيما ينخرط المسلحون في جيش وطني”، حسب نص الاتفاق.
وقال محمود أغ غالي، رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد، في تصريح لصحراء ميديا “لقد توصلنا لاتفاق نهائي حول كل المسائل الأساسية، ولم يبق أمامنا سوى التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي”، مشيراً إلى أن “التوقيع ينتظر أياماً قليلة لاستكمال بعض الترتيبات والتنسيق مع جهات ينبغي أن تكون في الإطار نفسه وعلى علم بالاتفاق وتؤيده”، وفق تعبيره.
ونفى رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد أن تكون قد واجهتهم أي “تحديات” خلال الحوار مع حركة أنصار الدين، مشيرا إلى أن “أنصار الدين حركة وطنية أزوادية، لم تكن لديها في السابق أي فكرة حول دولة أزواد التي ندعو إليها والآن أصبحت مقتنعة بتحرير أزواد وانفصاله عن مالي”.
وفيما يخص بقية الجماعات الإسلامية المسلحة قال أغ غالي “نحن لم نتفق على محاربة جماعة أو طرد أخرى بشكل مباشر وصريح، وإنما اتفقنا على أن لا يكون هنالك إلا جيش واحد هو الجيش الأزوادي”، مؤكداً أن “حمل السلاح أصبح مسموح به فقط للمنخرطين في الجيش وأجهزة أمن الدولة الأزوادية، أما سوى ذلك فلم يعد له مكان في دولة أزواد”، حسب قوله.
وأضاف أن “باب الجيش مفتوح أمام كل أبناء أزواد ليطهروا أنفسهم وينظفوها من أي اتهامات، أما غير الأزواديين وخاصة أولئك الذين يحملون السلاح فغير مرحب بهم في أزواد، وهؤلاء سيخرجون بطريقة أو بأخرى”.
وكانت المفاوضات بين الحركتين قد بدأت بمدينة غاو منذ عدة أسابيع، حيث شكلت حركة أنصار الدين لجنة خاصة للتفاوض بينما كلفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد لجنة من العلماء تم اختيارها نهاية أبريل الماضي خلال الملتقى الأول لعلماء أزواد.