وزير الإسكان الموريتاني: الدراسات جارية لحل مشكلة الطينطان نهائيا “ولكن ثمة عقبات تعترض الانجاز”
قال النائب الموريتاني المعارض محفوظ ولد محمد الأمين؛ إن “أزمة الطينطان مازالت عالقة حتى الآن”؛ وان ما تحقق من الوعود في إعمار المدينة التي تتعرض سنويا للفيضانات هي “سوق المواشي فقط”.
وأكد ولد محمد الأمين؛ خلال سؤال شفهي وجهه اليوم لوزير الإسكان الموريتاني؛ أن مشروع سوق المواشي كلف انجازه أموالا طائلة من ضرائب الشعب الموريتاني؛ دون أن تتحقق الفائدة المرجوة من إعمار الطينطان؛ وهي “السكن اللائق للمواطنين في أماكن آمنة ومستقرة”.
وطالب النائب عن حزب “تواصل” المعارض في موريتانيا؛ الوزير بتقديم شروح عن سياسة قطاعه في التعامل مع مشروع إعمار الطينطان بصفة عامة؛ فيما يتعلق بالسكن بشكل خاص؛ مستفسرا الوزير عن مدى صحة الإشاعات التي تتحدث عن وجود سوق للمواشي قيد الإنشاء في المدينة يوازي السوق القديم؛ منبها لما قد ينجر عن ذلك من تداعيات.
إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا؛ وزير الإسكان والعمران واستصلاح الترابي؛ قال إن ما تم انجازه حتى الآن في الطينطان بلغ 2300 قطعة أرضية تجارية تم توزيعها؛ فضلا عن توزيع 5800 قطعة سكنية.
وأضاف الوزير؛ ان الدراسات جارية لحل مشكلة الطينطان نهائيا؛ ولكن ثمة عقبات تعترض الانجاز منها “صعوبة المنطقة حيث تتحول كل سنة الى منطقة مياه مغمورة”؛ وهو ما جعل قطاعه يتبنى سياسات أكثر جدوائية لحل مشكلة المدينة عن طريق “مخطط عمراني محمي”؛ وفق تعبيره.
وأكد ولد الشيخ سيديا؛ أنه فيما يخص ظاهرة الكزرة وتهيئة الأحياء الشعبية؛ فان هذا البرلمان كانت فيه مجموعة من النواب تمثل كافة الطيف السياسي ولم تتحدث عن هذا المشكل؛ ولم تولي اهتماما بأحياء الصفيح المحيطة بنواكشوط؛ مذكرا الجميع بان “ارض نواكشوط كانت وسيلة لثراء المسؤولين والسياسيين والنواب والتجار؛ ولم يحرم منها إلا الفقراء”؛ على حد وصفه.
وأشار وزير الإسكان ؛ إلى أنه اليوم وبعد أن قرر هذا النظام بشجاعة تأهيل هذه الأحياء وتوزيع الأرض على المحتاجين؛ واستفادت عشرات الآلاف من الأسر من القطع المستصلحة والتي تتوفر على الماء والكهرباء مع مراعاة المخططات العمرانية طبقا للمواصفات المتعارف عليها؛ يتفاجأ الجميع بالبعض الذي “لا يريد أن يتحدث عن هذه الانجازات وينظر دوما إلى الجزء الفارغ من الكأس”؛ حسب قوله.
بدوره قال النائب بدر الدين؛ إن أزمة الطينطان وقعت قبل وصول هذا النظام للسلطة عن طريق انقلابه؛ في عهد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي “زار المدينة ووقف على حجم الكارثة ؛ واخبر السكان أن هذه المدينة لم تعد صالحة للبناء”؛ وانه لا بدل من مخطط عمراني جديد ينقل المدينة إلى مكان آخر أكثر امنا؛ لكن الرئيس سيدي رغم صراحته وصدقه مع مواطني الطينطان “استخدم كلامه لتشويه صورته بعد الإطاحة به”.
وأضاف بدر الدين؛ أنه اليوم وبعد مرور 4 سنوات على كارثة الطينطان هاهو النظام الذي شوهه يتخبط في نفس المصير؛ حيث ادخل السكان في معمعة من الوعود لم تتحقق حتى الآن؛ ولتدخل مشاريع أعمارها “حلقة ضبابية يقود ولد عبد العزيز بمساعدة الوزير اسماعيل ولد الشيخ سيديا”.
وشبه النائب المعارض؛ واقع سكان الطينطان بواقع أحياء “ملح وكزرة المقبرة” وباقي أحياء التخطيط؛ وبدل منحهم “قطعا أرضية أصبحوا عرضة للضرب من قبل الحاكم وعساكره”؛ وفق تعبيره.
النائب في الأغلبية سيد أحمد ولد أحمد؛ شكر النائب محفوظ على طرحه لهذا السؤال والتزامه بإثارة موضوع الطينطان؛ مؤكدا أن هناك نواب في الجانب الآخر يسيسون كل شيء؛ ويستخدمون كل مساءلات الوزراء لمنابر وحملات انتخابية و”يستخدمون اسم الرئيس سيدي الذي اعتزل السياسة وتفرغ للعبادة في ذلك”؛ حسب قوله.
وأضاف ولد أحمد؛ ان النظام الوحيد الذي واجه الكزرة هو نظام ولد عبد العزيز؛ ونحن كنواب لو كنا نرى ان هذا النظام لا يخدم موريتانيا ومصلحتها العامة لتبرأنا منه وعارضناه؛ مثمنا ما انجز في الطينطان.
وشكر ولد أحمد السعودية على تفهمها للحلول التي تقدمت بها الحكومة الموريتانية فيما يخص إعمار الطينطان؛ وقال انه على الجميع أن يعرف ان الطينطان مدينة جملية ولها مقدرات على أكثر من صعيد اقتصادية وسياحية وتجارية؛ وان حل مشكلتها يتطلب وقتا.