وحذر الأحزاب التي تتخلف عن الحوار من اللجوء الي العنف لتحقيق مكاسب سياسية
ثمن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم في موريتانيا، ما وصفها بالجهود الوطنية التي تبذلها بعض أطراف منسقية المعارضة من اجل الدخول فعليا في “حوار جاد” مع النظام، ومنتقدا “رفض” أطراف أخري في المعارضة السير في هذا المنحى.
وأكد الحزب، في بيان توصلت به صحراء ميديا، إن “الحوار الوشيك” سينطلق بحضور أو غياب الأحزاب التي قال إنها “اختارت التغريد خارج السرب”، ومبديا استعداده لبلورة رؤية توافقية حول المسار السياسي المستقبلي في “ظروف من السكينة والاستقرار”.
وحذر الإتحاد أحزاب المعارضة التي “تخلفت عن الحوار” من محاولة العودة بالبلاد إلي “مربع الاضطرابات” أو “التوسل بالعنف” لتحقيق مكاسب سياسية.
وتعيش الساحة السياسية سجالا منذ أسابيع حول الحوار بين النظام والمعارضة، وتم تبادل عدة رسائل بين الطرفين كان آخرها الوثيقة التي تتضمن “شروط” المعارضة للدخول في الحوار، وردت عليها السلطات باقتراح تعيين كل من الأغلبية والمعارضة لثلاثة مناديب للقاء الوزير الأول ومناقشة الاتفاق على خارطة طريق للحوار.
واختلفت المعارضة حول هذا المقترح، ففي حين قبلته بعض أحزابها (التحالف الشعبي، تواصل، الوئام، اللقاء) رفضته أحزاب أخري (التكتل، اتحاد قوى التقدم، إيناد وطلائع التغيير) معتبرة إياه “تخليا” عن مضمون وثيقتها التي سلمت لولد عبد العزيز كشرط قبل الشروع في الحوار السياسي.