قرر حزب التجمع من أجل الوحدة في موريتانيا انسحابه من جلسات الحوار الجاري بين الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز وبعض أحزاب المعارضة.
وبرر الحزب قراره؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، بما وصفه بإصرار البعض على “الإقصاء المتعمد عن الحوارات التمهيدية التي تؤسس للحوار”؛ قائلا إن بعض الأطراف تقوم ب”مساع حثيثة تخدم سعي جهات للإبقاء المعارضة مبعثرة الصفوف”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن الحوار الجاري “كان عبارة عن توقيع اتفاق بين أشخاص وليس نتيجة مباحثات بين أحزاب ولا رؤى حزبية ساعية لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة”، مشيرا إلى أن الأحزاب التي تم استدعاؤها لحضور هذا الحوار “لم تشرك أصلا في البنود الموقع عليها، وبالتالي فهي غير معنية به الشيء الذي يتنافى مع مبادئ الحوار والشفافية”.
وأكد حزب التجمع من أجل الوحدة (مجد) أن تلك بعض الأحزاب السياسية “لم يعط النسبة الكافية لتمثيلها مما يجعلها مجرد متطفلة علي الطرفين”، قائلا إن ذلك “يشكل مصادرة واضحة لمشاركتنا ولأفكارنا التي كنا نود طرحها لإنارة الرأي العام لحل هذه المشاكل”.
واتهم البيان الجهات المشرفة بتصنيف الأحزاب المشاركة في الحوار “بطريقة لا تخدم المبادئ والحوار إذ أنها تنظر إليها بنظرة خاصة تراعي فيها مصالح البعض”، موضحا أن الحزب لم ير في الحوار جديدا “سوى المجاملات السياسية الضيقة التي لا علاقة لها بالانفتاح”؛ على حد وصفه.