شهدت مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول، صباح اليوم افتتاح ورشة تكوينية حول الحوار و التسامح لصالح الوسطاء الاجتماعيين حضره والي الولاية وكالة والسلطات الإقليمية والمنتخبة وقادة الأسلاك الأمنية على المستوى الجهوي.
هذا النشاط هو العاشر ضمن مشروع تعزيز قدرات المجتمع المدني الذي تنفذه “منظمة أمل” وشمل عدة مواضيع منها التخطيط الاستراتيجي وهيكلة التنظيم و التسيير وصياغة المشاريع وغيرها.
في كلمته الافتتاحية قال الوالي وكالة السيد إلبو ولد الفضل إن السلطات العمومية تولي أهمية خاصة لمثل هذه الأنشطة والملتقيات التي ترسخ قيم التسامح و الحوار التي بها سيرتفع بلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة كما شكر الوالي “منظمة أمل” على جهودها في هذا المجال .
وكانت رئيسة منظمة أمل السيدة فاطمة منت سيدي محمد قد شددت في كلمتها على أهمية قيم الحوار و التسامح في توطيد أواصر اللحمة الوطنية قالت إن الورشة تمثل النشاط التكويني العاشر ضمن مشروع تعزيز قدرات المجتمع المدني الذي تنفذه منظمة أمل بدعم من شركائها السويديين PMUو ASDIوقد شملت مواضيع عدة مثل : التخطيط الاستراتيجي، الهيكلة والتنظيم ، التسيير ، صياغة المشاريع، المناصرة والتشبيك، استفادت منها قطاعات متنوعة من منظمات المجتمع المدني من خلال دورات تكوينية نظمت في نواكشوط و نواذيبو وهاهي تمتد إلى مدينتي كيهيدي وبوكي.
وأضافت منت سيدي محمد: إن تواجدنا معا اليوم ليبرهن بجلاء على تعلقنا جميعا بالحوار والتسامح كأسلوب لتفادي النزاعات وتسويتها والعمل على تصفية مخلفاتها.
لذا تأتي هذه الورشة لتكون مساهمة متواضعة من منظمة “أمل” في تدعيم الوحدة الوطنية عبر تعزيز قدرات الوسطاء الاجتماعيين في مجالات تعريف مصادر النزاعات وآليات تجنبها والوساطة من أجل حلها بطريقة ودية وسلمية وكذلك تفعيل دور المجتمع المدني في تدعيم السلم. وستتركز المحاور التي تم انتقاؤها بدقة فائقة على ميكانيزمات حل النزاعات منطلقين في هذا المضمار من الأسباب الكامنة وراء نشوبها والمنهجية التي يمكن إتباعها في سبيل فضها عند الاقتضاء كما سيتم التركيز على الوحدة الوطنية وطرق تعزيز المنابع التي تتغذى منها بوصفها الحاضن الوحيد لمستقبل موريتانيا وتماسك كيانها.
يذكر أن الورشة تستمر ثلاثة أيام لتشمل مدينة بوكي في ولاية لبراكنة.