قالت إن الاقتصاد الموريتاني سجل نتائج “مرضية” في العام 2011
قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، أمين ماتي، إن موريتانيا ستواجه “تحديات” كبيرة في سنة 2012 بسبب تأثير الجفاف ونقص الأمطار و”المخاوف” من انخفاض أسعار المنتجات المعدنية في الأسواق الدولية. مبديا تشجيعه لسعي السلطات الموريتانية الي إطلاق برنامج استعجالي للحد من الانعكاسات السلبية للجفاف يكون “مبنيا” على أساس تقييم جيد للبرامج الإستعجالية السابقة.
وأضاف ماتي، في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لموريتانيا، أنه تم تسجيل نتائج “مرضية” في النصف الأول من العام الجاري، حيث تبين المؤشرات تحسنا في النشاط الاقتصادي خصوصا في مجالات البناء والأشغال العمومية والصناعة.
وأكد رئيس وفد الصندوق الدولي على أن موريتانيا حققت نموا في الناتج الإجمالي الخام وصل الي حدود 4.8 في المائة في 2011 رغم تراجع القطاع الزراعي، والتحكم في معدلات التضخم في أقل من 6 في المائة في نهاية يونيو 2011 بالرغم من ارتفاع أسعار المواد البترولية.
كما ان تحسن مستوى الصادرات المعدنية ساهم في تعزيز ميزان المدفوعات الجاري والرفع من الاحتياطي من العملة الصعبة الي 522 مليون دولار في نهاية سبتمبر الماضي، وهو ما يعادل تغطية 3.8 أشهر من الواردات.
ومقابل هذا “التحسن” لا يزال نمو الأنشطة التي تخلف فرص التشغيل هشا مما يؤثر على نسب البطالة والفقر.
من جهته، قال محافظ البنك المركزي الموريتاني، سيد احمد الرايس، إن بعثة صندوق النقد الدولي “هنات” الحكومة الموريتانية على نجاحها في الوصول الي الأهداف التنموية المحددة في برنامج الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين موارد الدولة.
وأضاف ولد الرايس أن الحكومة تعمل على تحسين أداء الاقتصاد في 2012 من خلال تحقيق معدل نمو يصل الي 5.5 في المائة، والسيطرة على التضخم في حدود 7 في المائة ورفع الاحتياطي من العملة الصعبة الي ما يعادل واردات 4 أشهر.
وكانت بعثة صندوق النقد الدولي قد أدت زيارة عمل لموريتانيا في الفترة من 11 الي 24 أكتوبر الجاري في إطار متابعة تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة الثلاثية (2010 – 2012) للإصلاحات الهيكلية بإشراف من الصندوق. وزارت البعثة مدينتي نواذيبو وازويرات، شمال موريتانيا، للإطلاع على نشاط القطاع المنجمي.
{youtube}Jp1Qt68LxbU{/youtube}