النعمه ـ الرجل بن عمر
أنهى الجيش الموريتاني أمس الثلاثاء عملياته القتالية ضد عناصر تنظيم القاعدة المرابطين في غابة “وقادو”، شمالي مالي.
وأكدت مصادر خاصة لصحراء ميديا عودة مجموعة التدخل الخاصةGSI إلى باسكنو بعد تلقيها تعليمات من نواكشوط تقضي بذلك، في إشارة إلى توقف عملياتها العسكرية ضد مسلحي التنظيم.
القوات الموريتانية استولت على سيارة رباعية الدفع، كان التنظيم قد صبغها بألوان الجيش في عملية تمويه على القوات الموريتانية، أضطر أخيرا لتركها وعلى متنها عدد من الأسلحة وخزانات الذخيرة الحية وكميات معتبر من الهواتف النقالة والعملة الصعبة؛ بحسب المصادر.
الذخيرة المصادرة تضمنت قطعتان من سلاح كلاشنكوف وخزانات رصاص من العيار الثقيل وعدد من الراجمات، إضافة إلى 9 هواتف من نوعيةNOKIA تحمل بطاقات لشركة موربتل، ومبالغ معتبرة من اليورو.
ووفق تسريبات خاصة، فقد حصل الجيش على معلومات دقيقة كشفت عنها شركة موريتل من خلال الأرقام المتحصل عليها في الهواتف المصادرة.
المعلومات تفيد يتورط أحد باعة اللحوم الحمراء في باسكنو وصاحب بقالة تجارية، من المحتمل أن تكون قد ربطتهم صلات مشبوهة بالتنظيم بحكم عدد من المعاملات.
يضاف إلى ذلك كشف الشركة عن رقم لسيدة تسكن نواكشوط، تحديدا مقاطعة تفرغ زينه، ويفترض وجود علاقات لها بعناصر التنظيم، خاصة خلية نواكشوط.
ورغم تأكيد الجيش الموريتاني عدم وقوع أي خسائر في صفوفه، فقد تم الحديث عن إصابات في صفوف تنظيم القاعدة، فيما لم تتأكد صحراء ميديا مما إذا كانت بسبب القصف الجوي أو عن طريق الاحتكاكات المسلحة، التي حدثت بشكل جزئي ومحدود.
ووفق نفس المصدر فإن جرحى القاعدة تم نقلهم في سيارة إسعاف عبر الصحراء المالية باتجاه تمبكتو لتلاقي العلاجات الأولية، وترجح مصادر وجود أعداد كبيرة من مقاتليها بالغابة حتى بعد نهاية العملية.
نفس المصادر تحدثت عن توفر القاعدة على مخابئ خاصة يحتمي بها مقاتلوها من القاذفات التي كانت تطلقها المقاتلات الموريتانية، إضافة إلى لجوئهم مؤخرا إلى زرع عدد من الألغام الأرضية في المناطق المحيطة بالغابة لمنع التسلل إليها من طرف من يصفونها بالقوات المعادية.