أكد رئيس النيجر محمدو ايسوفو اليوم الأربعاء ارتياح مجموعة الخمس في الساحل لإنشاء اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، مبرزا أن التقدم الذي حققته المنطقة حصل في وقت يتعرض فيه مفهوم التعددية للهجوم من طرف العديد من التكتلات الاقتصادية.
وأوضح يسوفو خلال بدء أعمال القمة الاستثنائية الإفريقية أن هذا الهجوم يثير العديد من الأسئلة بشأن مستقبل هذه المنطقة في ظل البيئة العالمية الجديدة.
وافتتحت فى العاصمة الرواندية كيغالي، أشغال القمة الاستثنائية الافريقية حول منطقة التجارة الحرة في القارة بمشاركة قادة الدول الإفريقية وممثليهم وممثلي شركاء القارة الفنيين و الماليين والمنظمات الإقليمية والدولية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة وعدد من المدعوين.
وقد انبثق إنشاء اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية عن رؤية الاتحاد الإفريقي لتحقيق افريقيا المتكاملة والمزدهرة والمتمتعة بالأمن والسلام، مدفوعة بإرادة مواطنيها الذين يمثلون قوة ديناميكية في النظام العالمي.
ولفت الرئيس الرواندي بول كاغامي في كلمة افتتاحية إلى أنه توجد أكثر من 1.2 مليار شخص يعيشون في القارة الأفريقية، وتمثل الطبقة المتوسطة سريعة النمو جزء هاما من التركيبة السكانية لدول القارة، بالنظر إلى أن إجمالي الناتج المحلى وصل إلى أكثر من 3.4 تريليون دولار.
و أوضح أن القارة من أكبر 10 اقتصاديات في العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي و لذا كانت منطقة التجارة الحرة الإفريقية مشروعا مجديا وهاما يعطى فرصا واسعة لزيادة التبادل التجاري،مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكون هذه المنطقة من أكبر المناطق التجارية الحرة على مستوى العالم من حيث عدد السكان.
ومن جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فاكي محمد أن وصول مفاوضات منطقة التجارة الحرة الإفريقية إلى نهايتها في الوقت المحدد يؤكد التزام رؤساء الدول الإفريقية بتحقيق الوحدة والتكامل الإقليمي.