العمال غير الدائمين طالبوا بالاكتتاب.. وبالاستفادة من “هبة” مرتبات 3 أشهر
اندلعت مواجهات عنيفة بين عمال البنى التحتية في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” وعناصر الأمن بازويرات؛ شمال موريتانيا، منذ الساعات الأولى لفجر اليوم، بعد اقتحام الشرطة لمقر اعتصام العمال.
وبحسب شهود عيان؛ تحدثوا لصحراء ميديا، فقد استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والهراوات، فيما عمد العمال إلى قذفها بالحجارة، حيث تحولت المواجهات من ساحة الاعتصام إلى شوارع المدينة.
وانتقد ولد النهاه بشدة الطريقة التي اعتمدتها الشرطة فيما وصفه بقمع العمال المعتصمين، مؤكدا أن القوانين والنظم المعمول بها “تضمن حق التظاهر السلمي الذي يكفله لهم الدستور”.
وقال محمد ولد النهاه إن العمال غير الدائمين في شركة “سنيم”، قرروا ابتداء من ليلة البارحة الدخول في إضراب مفتوح عن العمل لغاية تحقيق مطالبهم، وأنهم شكلوا لهذا الغرض لجنتين الأولى توجهت إلى نقطة وقوف الحافلات قرب المستشفى الجهوي لمنع التحاق العمال غير الدائمين بمقرات العمل في كلب الغين ولمهودات، فيما كلفت اللجنة الثانية بالتوجه إلى نقطة وقوف الحافلات الواقعة قرب نقطة تفتيش الشرطة للحيلولة دون التحاق العمال بمقرات عملهم في المكاتب العامة وتييو 14 To.
كان العمال قد قرروا الاعتصام في الساحة المخصصة لصلاة العيدين وسط المدينة واستجلبوا مكبرات للصوت بعدما نصبوا خيمة في المكان؛ بعد مواجهات أمس مع الشرطة، من أجل تحقيق مطالبهم التي تضم الإسراع في عملية اكتتابهم كعمال رسميين، إلا المطلب الملح بالنسبة لهم، في الوقت الحالي، يتمثل في المطالبة بمنحهم مبلغا تشجيعيا يتمثل فس رواتب 3 أشهر، على غرار العمال الرسمين في الشركة.
وكانت شركة “سنيم” قد منحت عمالها 3 رواتب إضافية تشجيعية في شهر يناير الماضي واستفاد آنذاك عمال البنى التحتية من مبلغ تشجيعي من شهر واحد كبادرة حسن نية، إلا أن قرار إدارة الشركة المنجمية منح عمالها في شهر ابريل 3 أشهر إضافية دون غيرهم من العمال تشجيعا لهم على عملهم خلال السنة الماضية أثار استياء عمال البنى التحتية، واعتبروه عملا غير عادل، مشددين على أنهم ساهموا؛ إلى جانب زملائهم من العمال الرسميين وبنفس القدر، في الأراحب التي حققتها الشركة.
وقال محمدو ولد النهاه؛ المنسق الجهوي للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTM، في تصريح لصحراء ميديا، إن العمال المعتصمين “تفاجأوا، حوالي الساعة الرابعة صباحا وهم نيام، باقتحام الشرطة لمقر اعتصامهم ومصادرتها للخيمة التي شيدوها في مقر الاعتصام، مما اضطرهم للرد عليها بالحجارة”.