قال أبو مصعب عبد الودود زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إن التفاوض في المستقبل على من يختطفهم سيكون فقط مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن ووفق الشروط التي يشترطها. واصفا إياه بـ”بالقائد المبجل أسد الله ورسوله”. واشترط انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان مقابل سلامة الرهائن الفرنسيين المختطفين.
وأكد أبو مصعب في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة القطرية مساء اليوم الخميس أن سرية تابعة لتنظيمه خطفت 9 من أشحاص، (5 فرنسيين، وانغولي، وملغاشي)، وقال إن فرنسا “تتحمل المسؤولية أمام شعوبها إذا لم تستجب لمطالب التنظيم”.
من جهته أعلن وزير الدفاع الفرنسي الجديد الان جوبيه ان لديه “كل الاسباب التي تدعوه الى الاعتقاد ان الرهائن الفرنسيين المحتجزين في مالي احياء يرزقون وبصحة جيدة”، مؤكدا ان هناك “اتصالات” مع الخاطفين، من دون أي توضيحات اخرى.
وردا على سؤال لاذاعة “اوروبا 1” أمس الأربعاء حول معرفة ما اذا كان الرهائن على قيد الحياة وبصحة جيدة، اجاب جوبيه انه “لدينا اليوم كل الاسباب التي تدعو الى الاعتقاد بانه نعم”.
واعلن الوزير الفرنسي ايضا ردا على سؤال حول اتصالات محتملة مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي “بالتاكيد هناك كل انواع الاتصالات”.
واعلن الوزير في وقت لاحق في الجمعية الوطنية ان مصير الرهائن يشكل “اولويته”. وقال “ان كل سلطات الدولة معبأة للعمل على الافراج عن مواطنينا في اسرع وقت ممكن”.
وتابع “في الساحل، يكثف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاعمال للتجذر بين السكان. وفي ما يتعلق بمواطنينا الرهائن في هذه المنطقة، لا نملك سببا للخشية على صحتهم حتى ولو ان ظروف احتجازهم صعبة للغاية”.
ومساء الثلاثاء، اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “قلقه الشديد” حيال هؤلاء الرهائن الفرنسيين وبينهم امراة مصابة بمرض السرطان، لكنه حذر من ان فرنسا لن تغير سياستها “بحجة” انها مهددة.
وكان خمسة فرنسيين وتوغولي وملغاشي، غالبيتهم من العاملين في مجموعة اريفا الفرنسية واحدى شركات من الباطن، في ارليت في شمال النيجر. قد اختطفوا منتصف شهر سبتمبر الماضي، واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي اقتادهم الى مالي، مسؤوليته عن خطفهم.
وفي نهاية اكتوبر، اعلن رئيس الوزراء النيجيري في الحكومة الانتقالية محمد دندا ان الرهائن “على قيد الحياة” وتحدث عن “اتصالات ميدانية” رفضت باريس تاكيدها.