حذر الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا مع افتتاح العام الجامعي الجديد من تردي أوضاع التعليم العالي في البلاد بسبب “تراكمات القرارات الارتجالية”، داعيا إلى تدخل عاجل لإنقاذ المنظومة من الانهيار.
وقال الأمين العام للاتحاد محمد يحيى المصطفى في بيان يوم الاثنين إن المنظومة التعليمية “تواجه جملة من الإشكالات والتحديات التي تفرض على جميع الشركاء وقفة جادة”، في إشارة إلى وزارة التعليم العالي.
وأشار البيان إلى مشاكل متعددة تشمل تقادم المناهج الدراسية، وافتتاح تخصصات دون بنى تحتية، وإجراءات وصفها بـ”الجبانة” لإسكات الصوت الطلابي، بالإضافة إلى “معايير عبثية” لتوزيع المنح الدراسية.
وأعرب الاتحاد عن قلقه من حرمان أعداد كبيرة من طلبة الدكتوراه من إكمال دراستهم بالخارج، وتوجيههم إلى “مدارس لم تهيأ بعد” رغم الوعود الرسمية.
كما سلط البيان الضوء على معاناة الطلاب من اختلالات في الخدمات الأساسية تشمل السكن الجامعي والإطعام والنقل، معربا عن استيائه من “العشوائية التي طبعت توجيه طلبة الماستر” وحرمان خريجي السنوات السابقة من مواصلة الدراسات العليا.
وجدد الاتحاد مطالبته بمراجعة شاملة للمناهج الدراسية وفتح برامج الماستر في جميع المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن “العمل النقابي الطلابي الحر حق مكفول بالقوانين الوطنية”.
ودعا البيان جميع الطلاب إلى “رص الصفوف وتحمل مسؤولياتهم استعدادا لكافة الخيارات النضالية” لدفع الجهات المعنية إلى تلبية مطالبهم.