قال الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، إن نسبة الأشغال في مكونة المياه ضمن مشروع تنمية مدينة نواكشوط، بلغت حوالي 67%، فيما بلغت نسبة الآجال المستهلكة نحو 50%، مبرزًا أن مستوى التقدم في هذه المكونة كان أسرع ضمن هذا البرنامج الذي يتكون من 17 نقطة.
وأضاف في تصريحات له خلال جولة شملت بعض المشاريع، أن هذه المعطيات لا تعني حل مشكل المياه في نواكشوط بنفس النسبة، مستعرضًا الإجراءات والسياسات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحد من مشكلة المياه، من خلال وقف التدهور، وتحسين الوضعية بشكل نهائي.
وبيّن أن مكونة المياه في البرنامج الاستعجالي يمكن اختصارها في ثلاث نقاط، هي: رفع الإنتاج اليومي من المصدرين “إديني” و“آفطوط الساحلي”، حيث ارتفع بنسبة 13%، أي ما يمثل 213 ألف متر مكعب في المتوسط، وهذا لا يكفي لتلبية حاجيات سكان نواكشوط اليومية، مبينًا أن تقديرات وزارة المياه تشير إلى أن حاجات العاصمة من المياه تصل إلى 230 ألف متر مكعب يوميًا.
وقال إنه للحد من التعطل المفاجئ لأحد المصدرين، تم ربط الشبكتين في العاصمة من أجل توفير المياه في جميع مناطق نواكشوط في حال تعطل أحدهما، وهو أول عمل استعجالي تم القيام به، وقد تم إنجازه بالفعل.
وأبرز الوزير الأول أن الحكومة تدرك وجود مشكل المياه، مضيفًا أن الوضعية الحالية لتوزيع المياه تتم عن طريق التناوب بين المناطق، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج الاستعجالي أوقف حالة التدهور التي كانت تعيشها العاصمة.
وأكد أن الحكومة تعمل على المحور الثاني، وهو حل هذه المشكلة بشكل نهائي، وهو عمل دائم متواصل ليلًا ونهارًا، وقد تحقق فيه تقدم من خلال وضع فخامة رئيس الجمهورية حجر الأساس في نهاية عام 2024 لمشروع رفع إنتاج المياه من بحيرة إديني بـ60 ألف متر مكعب يوميًا، ليصل المجموع إلى 272 ألف متر مكعب يوميًا، وهو مشروع ستُختتم الأشغال فيه في شهر أغسطس 2026.
وأكد أنه لولا منشأة إزالة الطمي في بني نعجي، لما وصل الإنتاج حاليًا إلى 212 ألف متر مكعب، بعدما كان 140 ألف متر مكعب، وهو ما عملت عليه وزارة المياه من أجل حل مشكلة الطمي خلال فترة الخريف، وذلك ضمن محور إيجاد حلول بنيوية لمشكلة المياه في نواكشوط.
وأضاف أن الوزارة عاكفة على دراسة مصدر إنتاجي لتحلية مياه البحر، لافتا إلى أن كل الإجراءات تم اتخاذها من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص لانتاج 200 ألف م³ أخرى من المياه المصفاة من البحر، مبينا أن الشبكة غير قادرة على ضبط مياه إديني وآفطوط الساحلي في الأمد المتوسط، لذلك تعكف الوزارة على برنامج جديد لتعزيز الشبكة وتقوية قدرة ضخها لتصل المياه كل المناطق، خاصة المرتفعة والبعيدة.