اختتم اليوم الأحد الموسم السادس والأربعين لموسم أصيلة الثقافي، بمدينة أصيلة شمال المملكة المغربية، بعد ثمانية عشر يوما من أنشطة ثقافية مختلفة، توزعت بين «الإبداع» لتكريم الوزير السابق الراحل محمد بن عيسى، وبين الندوات الفكرية والورش الفنية والعروض الإبداعية، وسط حضور وطني ودولي متميز.
وفي كلمة ألقاها الأمين العام لمنتدى أصيلة، حاتم البطيوي، خلال حفل اختتام الموسم، أعرب عن «غبطته بنجاح دورة استثنائية بكل المقاييس، هي الأولى التي تُنظم في غياب روح المؤسس، الراحل محمد بن عيسى».
وأكد البطيوي أن «حضوره المعنوي كان يرفرف في كل ركن من أركان المدينة وفي كل لحظة من لحظات هذا الموسم الذي أحبّه وأفنى عمره في خدمته».
وأشار البطيوي إلى أن النجاح المتواصل لموسم أصيلة ما كان ليتحقق لولا «الرعاية الملكية السامية التي تحظى بها هذه التظاهرة منذ تأسيسها سنة 1978» وفق تعبيره.
وأكد البطيوي أن لمواسم أصيلة «أثرا اقتصاديا ملموسا على المدينة وساكنتها، إذ تشكل رافعة أساسية للاقتصاد المحلي ومحفزا للسياحة الثقافية، من خلال إنعاش قطاعات الإيواء والمطاعم والنقل والتجارة والخدمات، وتشجيع المقاولات المحلية».
واختتم الأمين العام كلمته مستحضرا عبارة الراحل محمد بن عيسى التي كان يرددها عند ختام كل موسم قائلا: «رحم الله موسم أصيلة الثقافي السادس والأربعين، وعاش موسم أصيلة الثقافي السابع والأربعون».
ويعود تأسيس منتدى أصيلة إلى عام 1978، وهي منظمة غير حكومية تعمل وفق إعلان تأسيسها على تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات من خلال الجمع بين نخبة من السياسيين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم.