أثار خبر زائف عن سقوط طائرة تابعة للموريتانية للطيران تقل أكثر من مائتي حاج حالة من الذعر على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا، قبل أن تنفي الشركة في بيان رسمي هذه “الشائعة” وتؤكد سلامة جميع الرحلات.
وانطلقت الشائعة من صفحات على فيسبوك صباح الثلاثاء، قبل أن تتناقلها مواقع إخبارية عربية، وتنشرها حسابات موثقة على منصة “أكس” (تويتر سابقًا)، ما ساهم في تصدرها قوائم التفاعل.
وتداولت هذه الحسابات صورًا ومقاطع فيديو قديمة على أنها توثق حادثًا لطائرة موريتانية سقطت وعلى متنها 210 حاج، كانت متوجهة إلى المملكة العربية السعودية. أحد الحسابات ذهب إلى حد القول إن الطائرة “سقطت في البحر الأحمر، وإن جميع ركابها لقوا حتفهم”.
لكن وزارة الشؤون الإسلامية نفت الخبر، مؤكدة أن آخر رحلة للحجاج الموريتانيين غادرت نواكشوط يوم الخميس الماضي، ولم تسجل أي حادثة تتعلق بها.
من جهتها، أوضحت الموريتانية للطيران في بيان أن جميع الحجاج الذين سافروا على متن رحلاتها وصلوا بسلام إلى الأراضي المقدسة، وأنها لم تسيّر أي رحلة منذ الخميس 25 مايو.
وأكدت الشركة أنها نظمت ثلاث رحلات جوية ضمن خطة الذهاب، أيام 23 و24 و25 مايو، على أن تبدأ رحلات العودة أيام 12 و13 و14 يونيو، وفق الجدول المتفق عليه مع الجهات المعنية.
ودعت الموريتانية للطيران إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة، مشيرة إلى احتفاظها بحقها القانوني في ملاحقة مروّجي الشائعات التي تمس سلامة المسافرين وسمعة الشركة.