قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، إن 600 مليون مواطن أفريقي “لا نفاذ لهم إلى الكهرباء ويعيشون ضوء على الشموع ومصابيح البترول”.
وأكد أن القارة الأفريقية لن “تحقق ما تنشده من تنمية صناعية ونمو اقتصادي”، ما لم “تتغلب على عجزها الطاقوي الهائل”.
كلام ولد الغزواني جاء في خطاب ألقاه في قمة رؤساء الدول الأفريقية حول الطاقة، المنعقدة في دار السلام بتانزانيا، وتسعى “لتمكين 300 مليون مواطن في أفريقيا جنوب الصحراء، من النفاذ إلى شبكة كهرباء نقية مستدامة وبأسعار معقولة”.
مشروع تمكين 300 مليون مواطن أفريقي من النفاذ إلى الكهرباء أطلقه البنكان الدولي والأفريقي، وسيساهم “بقوة في تسريع وتيرة الكهربة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء”، حسب ولد الغزواني.
وفي حديثه عن “أهمية النفاذ إلى الكهرباء”، قال ولد الغزواني: إن دوره “محوريٌ في القضاء على الفقر، وتعزيز التصنيع والتنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل وتحسين الخدمات الاجتماعية”.
وأضاف أن المشروع يتطلب “التزاما قويا ثابتا من البلدان الإفريقية بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتهيئة مناخ استثماري جذاب ومستقر وباتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان السلامة المالية لشركات الكهرباء”.
“هذا الالتزام يجب أن يتجسد في إعداد وتنفيذ تعهدات طاقوية، تحدد أهدافا قابلة للقياس لتطوير وتعزيز التكامل الإقليمي في إنتاج الكهرباء”، قال رئيس الاتحاد الأفريقي ثم أكد على ضرورة “منح بالغ العناية للكيلومتر الأخير، وترقية دور الاستثمار الخاص، وتعزيز مشاركته في ابتداع حلول طاقوية جديدة”.
ورحب ولد الغزواني “بتوقيع 14 دولة إفريقية تعهداتها الوطنية، لعصرنة وتطوير الكهرباء”.