افتتح وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك الاجتماع التشاوري حول الأزمة السودانية في دورته الثالثة المنعقدة في نواكشوط، بالدعوة “لإيقاف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه”.
وتغيب أطراف الأزمة السودانية، المستمرة منذ إبريل 2023، عن الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا في العاصمة نواكشوط، بينما حضره ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والولايات المتحدة.
ودعا الوزير إلى “تجنب ازدواجية المبادرات لتيسير الوصول إلى حل سلمي” واصفا ما يمر به السودان “بالمرحلة الدقيقة التي تتطلب مضاعفة الجهود، والعمل بروح التضامن والمسؤولية من جميع شركاء السودان”.
وعقد الوزير أمله على أن يسهم لقاء نواكشوط، “بتعزيز جهود السلام في تحقيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار كضرورة ملحة؛ لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات ووضع أسس السلام المستدام”
ونجحت الدبلوماسية الموريتانية سابقا في مساعيها لحلول سلمية في السودان عام 2019، حين توصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير المدنية لاتفاق لإدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط عمر البشير, بوساطة من الموريتاني مبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات.
وتقترب الأزمة السودانية الحالية من دخول عامها الثالث، بعد اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات التدخل السريع راح ضحيته نحو 14 ألف قتيل ونزوح أكثر من 8 ملايين.