قال القيادي في حزب تواصل، محمد الأمين شعيب، إن الحزب لا يقبل أقل من شروط النزاهة والشفافية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة “صحراء 24″، حيث علق على مطالب مرشحي المعارضة للانتخابات الرئاسية.
وأوضح شعيب أن هذه المطالب ليست جديدة، حيث تم التعبير عنها في مناسبات عديدة، بما في ذلك في اجتماع للجنة المستقلة للانتخابات العام الماضي.
وأضاف: “هذه المرة تم تقديم المطالب بصفة جديدة، نعتبرها الحد الأدنى من الشفافية والنزاهة، وهي امتحان لجدية اللجنة المستقلة للانتخابات وفرصة لتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها العام الماضي”.
وأكد شعيب أن “قضية الشفافية تم تسويفها في السابق، ولم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المرات الماضية. نحن نسعى لإعادة المصداقية للعملية الديمقراطية الانتخابية ونأمل هذه المرة أن يتم التجاوب مع هذه المطالب وتنفيذها بالكامل”.
وأشار شعيب إلى أن مرشحي المعارضة أعلنوا عن تشكيل لجان لعمليات مشتركة لدراسة المستجدات واتخاذ الإجراءات اللازمة على أساسها. وأضاف: “المعارضة لن تقبل بنفس الشروط والضمانات السابقة ولن تقبل بأقل من شروط النزاهة والشفافية للانتخابات الرئاسية”.
وطالب مرشحو المعارضة بتوزيع الناخبين داخل مكاتب التصويت حسب ترتيب الحروف الأبجدية بدلاً من تقسيمهم حسب توقيت التسجيل، كجزء من سلسلة إجراءات تهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشملت مطالب المعارضة تدقيقًا شاملًا للائحة الانتخابية لحذف الأسماء المتوفية والمسجلة خارج أوقات الدوام الرسمي، واستخدام أجهزة البصمة في جميع مكاتب التصويت لمنع التصويت بالنيابة.
كما دعوا إلى تشكيل لجان إشراف تضم ممثلين عن المعارضة على مستوى اللجنة المركزية، للمشاركة في تدقيق النتائج وتصديقها قبل الإعلان عنها. وشدد مرشحو المعارضة على ضرورة النشر الفوري للمحاضر من خلال إرسال نسخ مصورة عبر تطبيق واتساب إلى وكلاء المرشحين، لضمان الشفافية الفورية.
ودعوا إلى منح ذوي الاحتياجات الخاصة الأولوية في التصويت، ومنع دخول آلات التصوير بما فيها الهواتف الذكية إلى مكاتب التصويت. واقترحت المعارضة استخدام شاشة مربوطة بتطبيق بيومتري يعرض صور ومعلومات الناخب بشكل واضح، لضمان التحقق من الهوية بدقة.
كما لفتوا إلى أهمية منح وكلاء المرشحين ومنسقي العمليات الانتخابية بطاقات رسمية تمكنهم من الوصول إلى مقرات اللجنة المستقلة للانتخابات ومكاتب التصويت لتسهيل مهامهم.