منحت هيئة البيت الأفريقي (CASA DE AFRICA)، في مدينة لاس بالماس الاسبانية، لقب سفير الشعر الموريتاني للشاعر والدبلوماسي سيدي ولد الأمجاد، واختارته ضمن كوكبة من الشعراء الأفارقة في إطار مشروع أدبي وثقافي يحملُ عنوان (أصوات أفريقيا).
ويأتي المشروع الأدبي ضمن مساعي لتعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا وإفريقيا، حيث قررت الهيئة إصدار كتاب عن أبرز الشعراء الأفارقة باللغة الإسبانية، تحت إشراف أساتذة من جامعة كمبلوتنسي بمدريد.
وجرى اختيار الشاعر الموريتاني سيدي ولد الأمجاد، ضمن الشعراء الأفارقة الذين تحدث عنهم الكتاب، وخصص له فصل من الكتاب، أشرف عليه الأستاذ في كلية الآداب بالجامعة الاسبانية الدكتور أحمد سالم محمد باب.
واحتفت هيئة (البيت الأفريقي) بإصدار الكتاب، ونظمت احتفالية في العاصمة الاسبانية مدريد، حضرها عدد من رموز الفكر والأدب والثقافة في اسبانيا.
وقد أثنت الهيئة في كتابها على تنوع وثراء التجربة الشعرية لولد الأمجاد، وقالت إنها ذات أبعاد إنسانية وثقافية واسعة.
وترجمت الهيئة بعض أشعار ولد الأمجاد إلى اللغة الاسبانية، من ضمنها أبيات تتحدث عن عمال المناجم الكادحين، وعن نشأة الشاعر الأولى في عاصمة المعادن ومسقط رأسه ازويرات في الشمال الموريتاني، حيث كان والده الراحل من أوائل عمال شركة فرنسية تستغل مناجم الحديد نهاية خمسينات القرن الماضي.
ويرأس ولد الأمجاد منذ 2009 مركز أمجاد للثقافة والإعلام، الذي نظم ندوات ولقاءات ثقافية مختلفة بنواكشوط حول مد جسور التواصل مع اسبانيا، وكانت بالتعاون مع السفارة الإسبانية في موريتانيا حضرها ضيوف وباحثون من المملكة الإسبانية.