سمع إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية وسط مدينة كوناكري، عاصمة غينيا، فجر اليوم السبت، فيما قطعت قوات أمنية الطرقات المؤدية إلى وسط المدينة.
ولم يعرف على الفور سبب إطلاق النار في البلد الواقع غرب القارة الأفريقية، ويحكمه مجلس عسكري منذ انقلاب سبتمبر 2021، على الرئيس ألفا كوندي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد سكان المنطقة طالبا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية “ثمة إطلاق نار من أسلحة آلية وحربية” في حي كالوم الذي يشكل وسط العاصمة السياسي والإداري.
وروى تاجر طلب عدم الكشف عن هويته أيضا “يمنع الوصول إلى وسط المدينة والخروج منه منذ الفجر”.
وأضاف “أردنا التوجه إلى المرفأ حيث أعمل لكننا منعنا (من المرور) عند مدخل شبه جزيرة كالوم حيث انتشرت مدرعات”.
وأفاد شهود عدة أن الطرقات مقفرة وتنتشر فيها مدرعات.
يقع حي كالوم على شبه جزيرة وفيه مقر الرئاسة والحكومة وإدارات رسمية والمقر العام للجيش فضلا عن السجن المركزي.
وحدد بعض الشهود إطلاق النار قرب السجن فضلا عن جسر الثامن من نوفمبر وهو محور طرقات رئيسي لدخول وسط العاصمة والخروج منه.
وقال مسؤول في المطار البعيد عن وسط العاصمة إن الرحلات الجوية لم تقلع صباح السبت إذ لم تتمكن طواقم الطيران من الوصول إلى المطار من كالوم حيث يمضون ليلتهم عادة.
ويتزامن إطلاق النار مع محاكمة الدكتاتور السابق موسى داديس كامارا، المحتجز في وسط العاصمة منذ بدء الجلسات في سبتمبر 2022.
ويواجه الكابتن كامارا ونحو عشرة مسؤولين عسكريين وحكوميين سابقين اتهامات عدة بالقتل والتعذيب والاغتصاب والخطف ارتكبتها القوى الأمنية في 28 سبتمبر 2009 في ملعب 28 سبتمبر في ضاحية كوناكري حيث اجتمع عشرات آلالاف من أنصار المعارضة وفي محيطه.
وقتل ما لا يقل عن 156 شخصا وأصيب المئات بجروح وتعرضت 109 نساء للاغتصاب على ما جاء في تقرير للجنة تحقيق مكلفة من جانب الأمم المتحدة.
بعد انقلاب العام 2021، نصب الكولونيل دومبويا نفسه رئيسا وتعهد بضغط دولي بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين في مهلة سنتين اعتبارا من يناير 2023.
ونددت “قوات غينيا الحية” وهي تجمع أحزاب ومنظمات معارضة بعدم احترام التعهدات وجنوح سلطوي متحدثة عن “دكتاتورية ناشئة”.